تستعد 24 مدينة في المغرب يوم غد السبت لتنظيم احتجاجات شعبية دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية، لتصعيد المطالب الشعبية ضد سياسة المخزن المتواصلة في رفع الأسعار، والقمع الممنهج لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة وهذا في ظل غياب أي تدخل واهتمام من طرف الحكومة، التي اختارت سياسة الاذان الصماء. وعبرت الجبهة الاجتماعية المغربية، المشكلة من أزيد من 30 هيأة نقابية وجمعوية وحقوقية وشبابية ونسائية في بيان لها، عن استنكارها للغلاء الفاحش التي ألهب جيوب المواطنين، وأثر على القدرة الشرائية، خاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات , منددة بالقمع الممنهج لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة. وحسب البيان، فقد تقرر تنظيم وقفات احتجاجية عبر 24 مدينة في المغرب على ان يتم تعميمها على باقي المدن في وقت لاحق، لافة الى أنها تعتزم تنظيم مسيرة وطنية في الدار البيضاء، سيتم الإعلان عن تاريخها قريبا. وأشارت الجبهة الاجتماعية المغربية، إلى أن هذه الأشكال الاحتجاجية تأتي ردا، حسب وصفها، على" الهجمة المسعورة على قوت الجماهير الشعبية" . وأشارت الهيأة المحلية لفيدرالية اليسار، في بيان لها، انه سبق وان طالبت من الدولة بتسقيف الأسعار "حماية لجيوب المواطنات والمواطنين". وسجلت الفيدرالية إن الوضع الوطني والمحلي يتسم أساسا "بالغلاء الفاحش لأسعار المواد الأساسية والمحروقات، وانخفاض المخزون الوطني، وهو ما بات يهدد الأمنين الغذائي والطاقي بالمغرب، وبات ينبئ بانفجار اجتماعي غير مسبوق". وعليه دعت الهيأة المحلية لفيدرالية اليسار بالمحمدية مناضليها والمتعاطفين معها، وعموم المواطنات والمواطنين، إلى المشاركة "المكثفة" في الوقفة التي ستنظمها "الجبهة الاجتماعية المغربية" أمام مصفاة لاسامير، يوم السبت (23 أبريل)، على الساعة التاسعة والنصف ليلا". وبسبب تدري الاوضاع الاجتماعية في المغرب، التي توشك على الانفجار في اي لحظة، دعت الجامعة المغربية للتعليم التوجه الديمقراطي، جميع أعضائها إلى التعبئة والمساهمة في التحضير لاحتجاجات أبريل وماي والعمل على إنجاحها، وذلك احتجاجا على الغلاء الفاحش والقمع الممنهح لمختلف الفئات الاجتماعية المناضلة والأصوات الحرة. وناشدت الجامعة مناضليها "لإنجاح اليوم الأممي للطبقة العاملة، وجعله يوما للنضال والتعبير عن الغضب وإدانة السياسات التفقيرية المتبعة في المغرب، والتي أدت إلى الغلاء الفاحش وضرب القدرة الشرائية لأوسع المواطنين والمواطنات". ولهذا الغرض سطرت الجامعة الوطنية للتعليم برنامجا لتخليد الفاتح ماي 2022 بمختلف الأشكال الاحتجاجية (مسيرات، تجمعات، وقفات، ندوات ) والتنسيق بين فروع الجامعة الوطنية للتعليم المعنية محليا وإقليميا وجهويا، ومع فروع النقابات المناضلة والتنسيقيات و"الجبهة الاجتماعية المغربية" و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" تجسيدا للعمل الوحدوي النضالي والمشترك".