يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم منتخب البوسنة، لحساب المباراة الودية التخليدية لخمسينية إستقلال الجزائر بملعب 5 جويلية الأولمبي، والتي كانت ستستمح للناخب الوطني «وحيد هاليلوزيتش» من ضبط وبنسبة كبيرة التشكيلة التي ستتنقل إلى الكان المقبلة بجنوب إفريقيا مطلع جانفي القادم لولا هاجس الإصابات. و لم نتوقف في الآونة الأخيرة عن الحديث عن الإصابات التي تعرض لها لاعبو الخضر في البطولات الآوروبية أو في البطولة المحلية، وهو أمر لم يصادف الخضر حتى في الفترة العصيبة التي مر عليها الخضر في حقبة سعدان أين كان عدد الإصابات كبيرا قبل الخوض في كل المبارايات ، و بلغ عددها هذه المرة 12 مصابا و لم نبلغ هذا القدر أبدا عشية مباراة ، و هو ما جعل الكوتش وحيد يعيش كابوسا قبل ساعات قليلة من إنطلاق الإختبار ما قبل الأخير له قبل كأس أمم إفريقيا المزمع إجرائها بجنوب إفريقيا شهر جانفي المقبل . الخضر سيواجهون المنتخب البوسني بتعداد ناقص ، على غرار ثنائي الهجوم العربي هلال سوداني وإسلام سليماني اللذان سجلا لوحدهما إثنى عشر هدفا في 6 مقابلات خاضها «الخضر» في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا و كأس العالم أمام منتخب مالي. و هو ما جعل منهم أساسيون بدون منازع ، و هو الأمر الذي أرق هاليلوزيتش من أجل إيجاد بدائل لهم ، خاصة في ظل إصابة مهاجم نادي أولمبياكوس و البطولة اليونانية «رفيق جبور» الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه ضد الفريق الفرنسي مونبلييه في مواجهة ذهاب الدور الثالث لكأس أمم إفريقيا ، و لاعب وفاق سطيف «محمد لمين عودية» الذي إلتحق أمس الأول بتربص الخضر مصابا ، و هو ما دفع بالرجل الأول للعارضة الفنية للخضر بالإستنجاد بهدافي البطولة « حمزة بولمدايس » مهاجم شباب قسنطينة و « مصطفى جاليت » مهاجم مولودية الجزائر و المهاجم القوي في صفوف إتحاد العاصمة « أحمد قاسمي » ، اللذين يتواجدون أمام فرصة العمر من أجل إثبات علو كعبهم في هذا اللقاء في حالة ما إذا لم يسترجع المصابون بريقهم قبل الكان. الفرصة ضاعت من العرفي وجابو من جهتهم لاعبا الوسط «حسين العرفي» و«عبد المومن جابو» كانت ستمنح لهم الفرصة من أجل تجريبهم في التعداد ، و إذا بهاليلوزيتش يتفاجأ بإصابتهما خاصة لاعب النادي الإفريقي ، الذي كانت ستمنح له الفرصة بعدما حرم منها في العديد من المناسبات و لمختلف الأسباب من أجل محاولة القضاء على مشكل صانع ألعاب الذي غاب بذهاب « مراد مغني » و « كريم زياني »، لكن من سوء حظ إبن مدينة عين الفوارة أنه أصيب في آخر مباراة لفريقه السبت الماضي .و إذا كان غياب بوزيد و حليش و مصباح مرتقبا بسبب معاناتهم من إصابة منذ عدة أسابيع، فجاءت إصابة «لياسين بن طيبة كادامورو» لتعقد الأمور ، هذا الأخير الذي عوض لاعب ميلان الإيطالي في الرواق الأيسر في مباراة العودة أمام المنتخب الليبي ببراعة، و لقي إستحسان كل القائمين على شؤون الكرة في بلادنا ، و إصابته جاءت لتزيد الطين بلة ، أما محور الدفاع الذي عرف تألق لاعب شبيبة القبائل «سعيد بلكالام» في الخرجات الأخيرة للمنتخب الوطني ، فحسب آخر المعلومات دخل مصابا إلى مركز سيدي موسى ، ولم يقرر الطاقم الفني بعد في قضية إشراكه في مباراة اليوم من عدمها ، من جهته اللاعب الشاب لإتحاد العاصمة شافعي ، و بعد تألقه في مبارتي فريقه أمام كل من شبيبة القبائل و وداد تلمسان أين تمكن من تسجيل هدفين جميلين طارده لعنة الإصابات التي تعرض لها أثناء تربص المحليين الأخير بسيدي موسى المهمة لن تكون سهلة اليوم بالنسبة للناخب الوطني البوسني الذي سيواجه منتخب بلاده في ظروف صعبة للغاية ، بعدما شل نصف الفريق الذي تعرض لإصابات متفاوتة الخطورة ، و التي قد لا ينجو منها بعضهم قبل الكان المقبل ، و لهذا يتعين على الطاقم الفني المواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في خرجات « الخضر » ، من أجل عدم إدخال الشك في أوساط اللاعبين و الأنصار ، و فسح المجال أمام كل المشككين بعمل الناخب الوطني ، خصوصا أن الكوتش وحيد أصر على الفوز قبل أسبوعين في تصريحاته ، فهل سيتمكن من التمسك بوعده كما عودنا عليه ؟.