لعب المنتخب الوطني مباراة قوية، يوم أمس، أمام نظيره البوسني، بالرغم من الخسارة والحالة الصعبة لأرضية ملعب 5 جويلية والتي تأثرت بالامطار الغزيرة التي تهاطلت في الايام الأخيرة على العاصمة .. والتي لم تمكن اللاعبين من تقديم وجها مميزا .. ووانتهز الفريق البوسني احدى الفرص القليلة التي اتيحت له في الوقت بدل الضائع ليوقع هدف الفوز اين باغث سليمانوفيتش الدفاع على الجهة اليسرى ليقدم كرة من طبق لزميله زفراكة الذي لم يترك اية فرصة للحارس دوخة .. بالرغم من التكافؤ الذي طبع اللقاء الذي حضره جمهور غفير والذي توافد على مدرجات الملعب لحضور هذا الطبق وتشجيع الخضر الذين لم يلعبوا منذ اشهر عديدة بهذا الملعب ، خاصة واان المناسبة هي تحضير المشاركة في Åكأس افريقيا القادمة.. أين حاول المدرب هاليلوزيتش ايجاد الحلول المناسبة وفق المعطيات الجديدة بوجود عدد معتبر من اللاعبين المصابين. وبحكم وجود العديد من الاصابات في صفوف المنتخب الوطني ، وظف المدرب وحيد هاليلوزيتش الأوراق التي كانت بحوزته وأعطى الفرصة للعديد من المحليين الذين ابانوا عن امكانيات هائلة، رغم الحالة الصعبة للأرضية والتي لم تسمح للجمهور العريض من متابعة الفنيات والمستوى الكبير الذي تمناه. ويمكن القول ان الطاقم الفني وضع الثقة في الحارس دوخة الذي كان فعلا في الموعد أين تصدى لمحاولات كثيرة في الشوط الاول الذي عرف تكفؤا في المستوى بين الفريقين، حيث اعتمد هاليلوزيتش على الرباعي قديورة لحسن بودبوز Åفغولي والذي كان نشاطه كبيرا لكبح المحاولات البوسنية أاو الانطلاق في هجومات وتموين ثنائي الهجوم المكون من عودية ? قادير ، خاصة وان الخطة المحكمة سمحت للاعبينا الوصول عدة مرات الى منطقة الخطر لاشبال المدرب سافيت سوزيتش الذين قدموا الى الجزائر بكل نجومهم على غرار ميسيموفيتش ودزيكو وبيانيتش.. وكان مهاجم نادي مانشيستر سيتي ايدين دزيكو اخطر عنصر فوق الميدان وضيع بعض المحاولات في وضعيات مختلفة سواء امام حنكة المدافع بلكالام أو حالة ارضية الميدان. ومن جهة أخرى، فان التنظيم الدفاعي بالنسبة للخضر كان موفقا في المرحلة الأولى، أين كان للاعب بن موسى الفرصة المواتية لكسب الثقة وكان بالفعل في مكانه على الرواق الايسر وبفضل لياقته البدنية المميزة قام ببعض المحاولات ومكن زملاءه من كرات جيدة، مما اربك الفريق البوسني في العديد من المرات. حوار تكتيكي بين هاليلوزيتش وسوزيتش وبالتالي فان الشوط الاول اتسم بالحذر من الطرفين ومعركة حقيقية حول منطقة الوسط التي اكتشفنا مرة اخرى فنيات العائد بودبوز.. في حين ان اخطر فرصة كانت من جانب المنتخب البوسني عن طريق ميسيموفيتش والتي أخرج دوخة الكرة باعجوبة والتي نفذت بإحكام. ومع بداية المرحلة الثانية عوض الثنائي جاليت تجار، كل من بودبوز وفغولي خاصة وانهما قدما مجهودا كبيرا في الشوط الاول .. بالاضافة الى دخول بولمدايس مكان عودية وكذا قاسمي ، أين كانت هذه المرحلة في صالح الخضر الذين صعدوا اكثر الى الهجوم وضيع تجار هدفا محققا .. أمام تراجع المنتخب البوسني الذي فضل سوزيتش اخراج احسن لاعبيه في الهجوم، رغم ان بيانيتش كاد ان يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 67 لولا براعة دوخة .. هذا الاخير الذي لم يتمكن من التصدي للمحاولة الاخيرة في اللقاء بفعل الذكاء الكبير للمهاجم البوسني زفراكة أمام حسرة هاليلوزيتش الذي تمنى التعادل على الأقل وستكون لهذه المباراة دروسا كبيرة للمدرب الوطني الذي وقف على لياقة لاعبيه بشكل موسع امام منافس من مستوى كبير وما المسيرة الناجحة للمنتخب البوسني في تصفيات المونديال القادم لدليل على صلابته.