الخضر سقطوا في الوقت بدل الضائع سقط المنتخب الوطني عشية أمس في الوقت بدل الضائع، بعد مباراة بطولية أمام المنتخب البوسني، بهدف من البديل سوراكا الذي احسن استغلال سوء تموقع مدافعي الخضر الذين صمدوا أكثر من 93 دقيقة، رغم سوء الأحوال الجوية وأرضية الميدان التي تحولت إلى «مزرعة». خسارة غير مخجلة باعتراف المنافس ومدربه سوزيتش، الذي أثنى على مواطنه حليلوزيتش وأشباله، الذين كان بإمكانهم إنهاء المباراة بتعادل على الأقل. بداية المقابلة عرفت انحصار الصراع على الكرة على مستوى وسط الميدان، مع تركيز كل طرف على اللعب في العمق بسبب ثقل أرضية الميدان ولو أن أولى الفرص كانت للمنتخب البوسني من مخالفة مباشرة نفذها مسيموفيتش من على بعد 25م تألق دوخة في إبعادها إلى الركنية، في الوقت الذي حاول فيه الخضر بناء العمل الهجومي على الجهة اليمنى بالمراهنة على المشاركة الفعالة لمهدي مصطفى في الحملات الهجومية و الفتحات العرضية الطويلة صوب منطقة عمليات الضيوف بحثا عن عودية، وقد أتيحت للمنتخب الوطني فرصة فتتاح مجال التهديف في ( د 12) بعد تمريرة عودية صوب قدير ، حيث تردد الحارس البوسني بيكوفيتش في الخروج من مرماه ، لكنه تدارك الوضع لحظة لتحاق قادير بالكرة . وإذا كان رفقاء بودبوز قد تحكموا في زمام الأمور على مستوى وسط الميدان بفضل اللياقة العالية للرباعي لحسن ، قادير ، فغولي و قديورة ، فإن الخطورة كانت من جانب البوسنيين، خاصة عن طريق دزيكو الذي أهدر فرصة هز الشباك في ( د17) عند انفلاته من الجهة اليسرى و تردد دوخة في الخروج من مرماه ، غير أن قذفته مرت جانبية رغم تواجده في وضعية جيدة، كما كاد زميله مسيموفيتش أن يصل إلى شباك دوخة بقدفة من خارج منطقة العمليات، لتبقى أخطر لقطة تلك التي كان فيها الحظ بجانب الخضر في ( د40) عندما كانت كرة إبيزفيتش متوجه إلى الشباك الفارغة قبل أن تتوقف في بركة ماء، حرمت بذلك الزوار من هدف محقق. وبالموازاة مع ذلك ركز لاعبو الخضر عملهم الهجومي طيلة الشوط الأول على الفتحات العرضية انطلاقا من الجهة اليمنى، لكن تواحد عودية تحت الرقابة الصيقة لبيانيتش حد فعالية القاطرة الأمامية لإشبال حاليلوزيتش. المباراة سارت على وقع نفس السيناريو خلال المرحلة الثانية، رغم التغييرات التي قام بها حليلوزيتش، بإقحام كل من جاليت، بولمدايس، تجار، لموشية و بوعزة، من أجل الوقوف على جاهزية الجدد، بعد أن ظلت سيطرة الخضر نسبية، بعد التحكم في وسط الميدان ، في الوقت الذي تراجع فيه مردود المنتخب البوسني بعد خروج النجمين دزيكو وميسيموفيتش، لأن هذه التغييرات حدت من خطورة الضيوف، و حصرت عملهم الهجومي في بعض المرتدات و كذا الكرات الثابتة، و قد كانت أخطر الفرص تلك التي أتيحت لقادير في الدقيقة 57 عندما وجد نفسه وجهال لوجه مع الحارس البوسني بيغوفيتش، لكن الأخير أحسن غلق الزاوية، و أخرج كرة قادير إلى الركنية، كما كاد تجار أن يفتتح باب التسجيل بقذفة صاروخية من على مشارف منطقة العمليات، جانبت إطار المرمى ببضعة سنتيمرات. رد فعل الضيوف تمثل في كرة ثابتة نفذها المدافع بيانيش من على بعد 25 م، تصدى لها دوخة بصعوبة، قبل أن يبعد مجاني الكرة إلى الركنية، وهي الفرصة الوحيدة للبوسنيين التي تستحق الذكر، على اعتبار أن تشكيلة المدرب سوزيتش فقدت توازنها بعد خروج ركائزها الأساسية، الأمر الذي جعل الدفاع الجزائري يلعب بإرتياح كبير، بعد تركيز العمل الهجومي على ستيفانوفيتش الذي ظل معزولا في محور الدفاع بين مجاني و بلكلام، من دون تشكيل خطورة على دوخة، في حين حاول الناخب الوطني حليلوزيتش تنويع اللعب بالإعتماد على الفتحات العرضية الطويلة صوب البديل بولمدايس، و كذا جاليت الذي تكفل بصنع الحملات الهجومية على الجهة اليمنى، إلا ان ثقل أرضية الميدان جعل الحلول الفردية قليلة أمام مهاجمي الخضر للوصول إلى شباك البوسنة، رغم ان هجوم « الخضر « تدعم في الثلث الأخير من عمر اللقاء بالمهاجم قاسمي.إلى ذلك فقد كاد ستيفانوفيتش ان يسجل هدفا عكس مجرى اللعب في( د88) بقذفة من خارج منطقة العمليات تألق دوخة في إبعادها بصعوبة كبيرة إلى الركنية، في حين كاد بوعزة أن يجسد سيطرة المنتخب الوطني في الأنفاس الأخيرة، لكن و في الوقت بدل الضائع قام ستيفانوفيش بمجهود فردي على الجهة اليسرى ختمه بفتحة في العمق صوب منطقة العمل، أين استغل البديل سوراكا سوء تموقع محور الدفاع ليسكن الكرة بقذفة قوية في الزاوية البعيدة لمرمى دوخة. ص / فرطاس * تصوير : الشريف قليب * الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش سأقود قائمة موسعة في جنوب إفريقيا ودوخة يمكن الاعتماد عليه أكد حليلوزيتش بأن مباراة الأمس ليست مقياسا للوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا. و أكد في ندوة صحفية أن أرضية الميدان لم تسمح له بالوقوف على المؤهلات الفردية لكل عنصر الأمر الذي جعله يلح على ضرورة العمل خلال الفترة المتبقية عن الموعد القاري، و أشار بأنه مجبر على القيام بمعاينات ماراطونية قبل ضبط التعداد، حيث أن الحالة الصحية ل 11 لاعبا مصابا تبقي القائمة مفتوحة و الطاقم الفني مجبر على تلقي الإشارة من أطباء المنتخب لإدراج أي عنصر في القائمة الأولية قبل إخضاعه للاختبارات لأن الكان يتطلب عناصر جاهزة بدنيا. حليلوزيتش أشار إلى أن منتخب البوسنة منافس لا يستهان به و هو حسبه الرابع في قارات أوربا بعد إسبانيا، هولندا و ألمانيا. ليختم حديثه بالقول بأنه سيقود قائمة موسعة إلى تربص جنوب إفريقيا يوم 2 جانفي و الغربلة ستكون في أخر يوم (9 جانفي) حيث سيتم إعلان القائمة النهائية على أن يسرح البقية، رغم أنه انتقد بعض العناصر المحلية في صورة بن موسى و بلكلام اللذين حسبه كانا ساذجين، مع إشادته بالمردود الجيد للحارس دوخة الذي أكد إمكانية الاعتماد عليه في ظل تواجد مبولحي بعيدا عن المنافسة. ص - فرطاس * تصوير : الشريف قليب * الناخب البوسني سوزيتش «لديكم منتخب كبير أتمنى مواجهته في المونديال» طمأن الناخب البوسني سوزيتش الجزائرييين على مستقبل الخضر و قال بالحرف الواحد:»لا تخافوا لديكم منتخب كبير و مدربا يستحق كل التقدير فهو يعرف جيدا ما يقوم به و قادر على بناء منتخب يصنع أفراحكم. و الهزيمة اليوم لا تخجلوا لأن منتخبكم أدى مباراة في المستوى و شخصيا أعتبر التعادل الأقرب إلى المنطق». سوزيتش و في ندوة صحفية نشط بعد المباراة كشف بأن لاعبيه طالبوا في نهاية الشوط الأول التحدث مع الناخب الوطني حليلوزيتش بطلب توقيف المباراة بسبب الظروف المناخية الصعبة و ثقل أرضية الميدان ليضيف قائلا:»لقد طلبت من عناصري عدم المغامرة كثيرا لتفادي الإصابات في الشوط الثاني مما أثر نسبيا على المردود الجماعي للتشكيلة و مع ذلك فأنا جد مسرور بالمردود المقدم حتى لو انتهت المباراة بالتعادل رغم أننا سجلنا هدفا عكس مجرى العب في الدقائق الأخيرة». و في رد حول إمكانية برمجة لقاء العودة قال سوزيتش بأنه يتمنى مواجهة المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل ليخلص إلى القول بان هذه المباراة كانت مفيدة للمنتخب الجزائري كونها سمحت لحليلوزيتش بأخذ نظرة شاملة عن تشكيلته قبل موعد الكان. أما بالنسبة للمنتخب البوسني فأكد سوزيتش بأنه جاء إلى الجزائر من أجل بنتيجة إيجابية و إنهاء سنة 2012 بانتصار من شأنه أن يرفع من معنويات اللاعبين لأن الاستحقاقات الرسمية القادمة لهم ستكون في مارس 2013.
