أكّد رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني على اهتمام أصحاب الأعمال القطريين باستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر، وتشجيع غرفة قطر للمستثمرين القطريين لتعزيز التعاون مع نظرائهم الجزائريين من خلال إنشاء شراكات وتحالفات تجارية سواء في قطر أو في الجزائر، ممّا يعزّز التبادل التجاري بين البلدين، ويعود بالفائدة على اقتصادهما. قال الشيخ خليفة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، أمس "إنّ هناك حرصا من جانب المستثمرين وأصحاب الأعمال القطريين على تعزيز التعاون مع نظرائهم الجزائريين، وضخ استثمارات ناجحة في الجزائر التي تزخر بالكثير من الفرص الاستثمارية في مجالات كثيرة"، مؤكدا على وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين لتطوير هذه العلاقات نحو آفاق أوسع. من جهة أخرى، أفاد رئيس غرفة قطر بأنّ العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطروالجزائر "تشهد تقدّما مطردا بفضل التوجيهات السديدة للقيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين". وأوضح أنّ لقاءات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، تعطي المزيد من الزخم على صعيد العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقا أوسع للتعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية والتجارية، ممّا ينعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري، وعلى علاقات التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين. وأشار إلى الزيارة التي قام بها أمير قطر إلى الجزائر سنة 2020، والتي مثّلت انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وكذا زيارة الرئيس تبون إلى دولة قطر خلال فبراير الماضي، والتي ساهمت هي الأخرى في تعزيز وتوطيد هذه العلاقات، منوّها في هذا السياق بلقاء الرئيس تبون مع ممثلي غرفة قطر وأصحاب الأعمال القطريين، ودعوته لهم إلى الاستثمار في الجزائر. وأضاف رئيس غرفة قطر، أنّ هنالك رغبة مشتركة لدى ممثلي القطاع الخاص في البلدين لتعزيز التعاون، وتهيئة المناخ الملائم لتعزيز الاستثمارات المتبادلة التي تدعم التجارة البينية. كما نوّه الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني بوجود العديد من الاستثمارات القطرية في الجزائر في قطاعات متنوعة مثل الحديد والصلب والاتصالات، فضلا عن وجود استثمارات خاصة للعديد من رجال الأعمال القطريين في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى وجود العشرات من الشركات الجزائرية التي تستثمر في السوق القطري بالشراكة مع شركات قطرية، وذلك في قطاعات متنوعة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والأزياء والمفروشات والديكور والتعليم. وأعرب عن ترحيب السوق القطري بالشركات الجزائرية، منوّها بأنّ دولة قطر تعد وجهة استثمارية جاذبة لجميع الاستثمارات بأنواعها كافة، وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها، والبنية التشريعية المعززة للاستثمارات، ووفرة الفرص في أغلب القطاعات.