أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، أن قمة الجامعة العربية التي احتضنت أشغالها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر الجاري، شكلت «محطة هامة» لتعزيز التضامن العربي في سبيل حماية المصالح العربية المشتركة والعمل كمجموعة موحدة قوية انطلاقا من مقدراتها ومواردها للتموقع حتى نكون مؤثرين. أعرب الرئيس تبون في كلمة ألقاها خلال اختتام أشغال الدورة 31 لاجتماع مجلس الجامعة العربية عن امتنانه لتحقيق مقاصد «قمة الجزائر» النبيلة، وأهدافها الجوهرية بعد يومين من العمل الجاد والبناء والنقاش الأخوي المثمر، شاكرا للقادة الحضور المتميز ومشاركة الجزائر إحياء الذكرى المجيدة لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة. وأشاد رئيس الجمهورية بالروح الأخوية التوافقية التي سادت أجواء القمة والتي سمحت - مثلما قال - باستعراض الأوضاع السائدة في المنطقة العربية والمحيطين الإقليمي والدولي، واتخاذ عدد من القرارات الهامة التي من شأنها أن تتوجه بعملنا المشترك مباشرة نحو المواطن العربي للتكفل بهمومه والاستجابة لتطلعاته المشروعة. كما أشاد الرئيس بالآراء والمبادرات القيمة التي تم التوافق عليها بشأن إثراء مخرجات القمة التي جددت تأكيد التزام الدول العربية المشترك والثابت بالدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني التي جددنا - يقول الرئيس - «كلنا، بشأنها دعمها المطلق من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة في حدود 67 وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية، التي تمثل الموقف العربي الموحد إزاء قضيتنا المركزية». وأشار الرئيس تبون إلى اتفاق المشاركين كذلك على تنسيق وتوحيد الجهود لمراقبة تحقيق مسار الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعم مطلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. وأبرز الرئيس أن هذه القرارات الطموحة تدفعنا إلى مضاعفة الجهود خلال فترة رئاسة الجزائر لمجلس جامعة الدول العربية من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا يقينه التام أن روح التوافق والتضامن ستكون حافزا للمضي قدما نحو تجسيد أهدافنا المشتركة وثقافته الزاخرة بالقيم النبيلة. من جهة أخرى، أعرب رئيس الجمهورية عن دعمه لقطر وهي تتأهب لاستضافة نهائيات كأس العالم، مشيدا بجهودها لإعطاء صورة مشرفة تليق بعالمنا العربي، كما عبر عن دعمه المطلق لجمهورية مصر الشقيقة التي تستعد لاحتضان الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإيطالية للأمم المتحدة حول تغير المناخ، متمنيا لها كل النجاح. في الختام جدد رئيس الجمهورية شكره وتقديره للمشاركة المتميزة والمساهمات القيمة في إنجاح قمة الجزائر، وجعلها قمة «لمّ الشمل» و»تعزيز التضامن» و»توحيد الصف العربي» في ذكرى أم الثورات ثورة الأول نوفمبر الخالدة. رئيس الجمهورية يعبّر عن خالص دعمه لدولة قطر الشقيقة أعرب رئيس الجمهورية عن خالص دعمه لدولة قطر الشقيقة وهي تتأهب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم، وأشاد بجهودها من أجل «إعطاء صورة مشرفة تليق بالعالم العربي وثقافته الزاخرة بالقيم النبيلة»، معبرا عن «دعمه المطلق لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي تستعد لاحتضان الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية حول تغير المناخ»، متمنيا لها «كل النجاح والتوفيق». الرئيسان الروسي والصيني يؤيدان مخرجات القمّة وبالمناسبة، كشف رئيس الجمهورية عن تلقيه رسالتين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، أكدا من خلالهما تأييدهما لمخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر.