نشرت المحافظة السامية للأمازيغية، على موقعها الرسمي، تذكيرا بآجال المشاركة في جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية. وذكّرت المحافظة بأنّ 26 نوفمبر آخر أجل للتسجيل في واحدة من الفئات المذكورة، فيما تحتضن غرداية حفل توزيع الجوائز يوم 12 يناير المقبل. وتشمل الجائزة أربع فئات: اللسانيات، والأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، والأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، والأبحاث العلمية والتكنولوجية والرقمية. ذكّرت المحافظة السامية للأمازيغية بآجال جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية. ونشرت المحافظة على موقعها الرسمي دعوة للراغبين في المشاركة في الطبعة الثالثة من الجائزة، لإرسال ملفات ترشحهم قبل الموعد النهائي، المحدّد ب 26 نوفمبر الجاري، عند منتصف الليل. ويتم استقبال الملفات على المنصة الرقمية: arraz.hcamazighite.dz وذلك بعد الاطلاع على القانون الداخلي للمسابقة، تشير المحافظة، مؤكدة على أنّ حفل توزيع الجوائز، في محاوره المختلفة، سيكون بمدينة غرداية يوم 12 يناير من السنة المقبلة 2023، تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية. وتشمل الجائزة أربع فئات: أولاها اللسانيات، وتتضمّن دراسات أُعدت باللغة الأمازيغية، وإذا لزم الأمر، بلغات أخرى، بشأن تهيئة اللغة الأمازيغية، ومصطلحاتها، وقواعدها النحوية، وكل ما يتعلق بالنظام الصوتي المشترك أو الذي يميز كل متغير لغوي على حدة، بالإضافة إلى الدراسات المعجمية والدلالية والمعجميات لكل ما هو مشترك بين المتغيرات اللغوية الأمازيغية أو الذي يميز متغيرًا معينًا. وثانيها الأدب المعبّر عنه بالأمازيغية والمترجم إليه، وتشمل الأعمال الإبداعية المكتوبة باللغة الأمازيغية، وكذلك المترجمة إليها من مختلف اللغات سواء كانت جزائرية أو أدبية عالمية، في الأنواع التالية: الرواية، مجموعات القصص القصيرة، الأعمال المسرحية والنصوص الشعرية، مقال في الشعر الأدبي (تحليل أدبي). وثالث الفئات البحث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، ويكون في شكل عمل ميداني يتناول مجموعة التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي بجميع أشكاله. أما الفئة الرابعة فتضم البحث العلمي والتكنولوجي والرقمي، في شكل إنجازات ومشاريع تهدف إلى إدخال المحتوى والبيانات العلمية والأدبية الأمازيغية إلى عالم التقنيات الحديثة والرقمية. أمّا شروط الترشح لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، فمنها ما يتعلق باللغة التي يجب أن تكون الأمازيغية في فئتي العمل الأدبي والبحث في التراث غير المادي، أو بالأمازيغية وبلغات أخرى عند الاقتضاء في اللسانيات والتقنيات الرقمية. كما يجب أن تستند الأعمال إلى قواعد المنهجية العلمية، وأن تكون موثّقة وأصلية وغير منشورة مسبقًا وغير حائزة على جائزة أو شهادة علمية، وإذا تعلق الأمر بعمل مترجم، يجب إرفاق نسخة من النص باللغة الأصلية. كما يجب أن يكون المترشح للجائزة جزائري الجنسية، لا يقل عمره عن العشرين (20) عامًا، وأن يثبت أنه أنتج عملاً يتوافق مع إحدى الفئات المذكورة، على أن يشارك بعمل واحد (1) وفئة واحدة (1) مع إمكانية أن يكون الترشح فرديًا أو جماعيًا. وإلى جانب استكمال جميع المعلومات المطلوبة في استمارة المشاركة المتاحة على الموقع الإلكتروني للمحافظة، يجب أيضا تقديم الوثائق ذات العلاقة بالملكية الفكرية (حين اللزوم) مثل ترخيص الترجمة من مؤلف العمل أو ذوي الحقوق أو شهادة متعلقة بذلك يمكن للمرشح الحصول عليها على وجه التحديد من المصالح المختصة بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وعلى المرشّح تقديم عمله بالصيغة الرقمية PDF وبطريقة مجهولة تمامًا، بحيث لا يتضمن العمل المقدم أي علامة مميزة يمكن أن تؤدي إلى تحديد هوية المؤلف، سواء على الهامش أو داخل النص (الاسم، اللقب، والمنشورات القديمة، ومذكرات السيرة الذاتية، والإهداء، التشكرات، التقديمات...). ولا يحق للفائزين بجوائز رئيس الجمهورية السابقة التنافس مرة أخرى إلا بعد انقضاء ثلاثة أعوام. وسيتم طبع الأعمال الفائزة أو إنتاجها (مع مراعاة ملاحظات لجنة التحكيم)، وقد تلجأ المحافظة إلى طبع أو إنتاج بعض الأعمال غير الناجحة، خاصة أنه يعود للمحافظة السامية للأمازيغية الحق في الاحتفاظ بنسخة من الأعمال التي لم تحصل على جوائز. للتذكير، فإنّ دار الإمزاد بتمنراست كانت قد احتضنت، العام الماضي، مراسم الطبعة الثانية للجائزة، والتي توّج فيها خالد فرتوني في فئة الأبحاث في التراث الأمازيغي غير المادي، وبلقاسم مغزوشن في فئة الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، أمّا في فئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية والرقمنة، فحلّت فيها شهرزاد أغابي ثانية، وحلّ رمضان تواتي ثانيا في فئة اللسانيات، بعد حجب الجائزة الأولى في هاتين الفئتين. وكان سي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة، قد أكّد حينها أنّ «دسترة اللغة الأمازيغية والعمل على ترقيتها بكل التنوعات اللسانية باعتبارها عنصرا يساهم في إغناء التنوع الثقافي والحضاري للأمة، سيغلق الباب أمام أبواق الفتنة، ويجعلنا في منطلق جديد يتسم بالشعور بالاعتزاز بالماضي، والاطمئنان على وحدة الجزائريّين في حاضرهم ومستقبلهم».