ثمّن ممثّلو الجالية الجزائرية المشاركون في الجلسات الوطنية للمجتمع المدني، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مساعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى إعادة مكانة الجالية وتفعيل دورها على الساحة الوطنية. نوّه مشاركون في هذه الجلسات المنظّمة تحت شعار»المجتمع المدني ركيزة لبناء الجزائر الجديدة»، بالإجراءات المتخذة من قبل الرئيس تبون، والرامية إلى إدماجهم في الساحة الوطنية لاسيما من خلال توسيع تمثليهم على مستوى المجالس المنتخبة، وكذا المجالس الاستشارية على غرار المرصد الوطني للمجتمع المدني. كما نوّه ممثّلو الجالية، باللقاءات التي يعقدها رئيس الجمهورية مع ممثلي الجالية الوطنية بالخارج على هامش الزيارات التي يقوم بها خارج الوطن، واصفين ذلك بمثابة «اعتراف بدورهم المحوري في الساحة الوطنية»، كما أنّها تعد «سانحة لنقل انشغالاتهم وطموحاتهم». وفي هذا الإطار، دعا ممثل الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، بن رقية سعيد، إلى توسيع عضوية الجالية الوطنية بالخارج ضمن تشكيلة المرصد الوطني للمجتمع المدني، بغية تمكين أفراد الجالية من المساهمة «الفعالة»، في تسيير الشأن الجمعوي من خلال تقديم اقتراحات وتبادل الخبرات تجعل من المرصد قوة اقتراح خدمة لصالح العام. من جهته، أبرز رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية (مقرها بجنيف)، مهاجري زيان، ضرورة «تعزيز» دور المجتمع المدني الجزائري على الساحة الدولية، وذلك من خلال السعي من أجل حصول عدد من الجمعيات الوطنية على صفة «استشارية» على مستوى هيئة الأممالمتحدة على غرار الكثير من الجمعيات، وهو ما من شأنه الرفع من مستوى أداء فعاليات المجتمع المدني ودعم الدبلوماسية.