التسويق.. الدفع الالكتروني والتكوين.. بين أيدي المحترفين أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية، أول أمس، منصة رقمية «أنامل.ماركت» موجهة للحرفيين لتسويق منتجاتهم عبر الانترنت، في إطار تعزيز وتشجيع التوجه الرقمي والاستفادة من خدماته ومزاياه لاسيما في عملية الترويج، التسويق، البيع، والعمل بالدفع الالكتروني، ما من شأنه أن يساهم في التعريف بالمنتوج الحرفي وتنويعه وتبادل الخبرات. أوضح مراد مشته مؤسس ومسير شركة «قيديني» للتجارة الالكترونية، في تصريح ل»الشعب» على هامش الصالون الدولي للصناعات التقليدية المنظم ب»الصافكس»، أن إنشاء منصة «أنامل. ماركت» جاءت نتيجة للشراكة والتنسيق مع الوزارة السياحة ومؤسساتها، كالغرفة الوطنية للصناعات التقليدية، وما مشاركتهم في الصالون الدولي للصناعات التقليدية، إلا للتعريف بهذه الخدمة الرقمية. وحسب مشته، فإنه بموجب «أنامل.ماركت» يمكن بيع المنتجات الحرفية عبر الانترنت، بحيث تعد هذه المنصة متجرا إلكترونيا يتوفر على العديد من الخدمات التي تضاف إلى عملية البيع، كالدفع الالكتروني للطلبات بالبطاقة البنكية الذهبية، ضمان توصيل الطلبات عبر 58 ولاية، وتصوير المنتجات الحرفية، ناهيك عن القيام بدورات تكوينية في مجال التسويق الرقمي. وأشار المتحدث أن هذا النوع من الخدمات الرقمية من شأنه أن يساهم في الترويج للمنتوج السياحي لبلادنا، لأن البنية الاقتصادية مرتبطة ببعضها البعض، ما يعني لابد من توفر بعض الشروط للوصول إلى النتيجة النهائية المرغوب في تحقيقها، فالمنتوجات الحرفية التقليدية تحتاج للترويج، وتحقيق مبيعات كبيرة أيضا وهو الهدف الاقتصادي من كل هذا، من خلال توفير كل الشروط بما فيها اللوجيستيكية والنقل، ولما لا الذهاب نحو التصدير لكن يجب أن تتماشى وسائل الدفع مع الوسائل المعمول بها في الخارج. وأكد مشته أن هذه المنصة مشروع يضاف الى مشاريع أخرى قامت بها المؤسسة من قبل، مشيرا إلى أنه تم في السابق انجاز منصة للصالون الوطني للصناعات التقليدية «سيات 2022. دي زاد»، وتمت التسجيلات عبر الانترنت وهذا لأول مرة في تاريخ الصالون، والطموحات كبيرة لإنجاز المزيد من هكذا مشاريع رقمية لمرافقة قطاعات أخرى والتنسيق أكثر، خاصة وأنه وسبق التعامل مع مؤسسة الموانئ من خلال انجاز أرضية رقمية لدفع الفواتير «إ. فاكتور»، رقمنه عملية الحجوزات للفنادق، المدارس الخاصة، كالمدرسة العليا للأعمال، حيث تم إجراء تطبيق الدفع الالكتروني لحقوق التسجيل عن بعد بموقعها. وأوضح ذات المتحدث، أن التنسيق الكامل واللامحدود مع وزارة السياحة وانفتاحها على إنجاح مثل هذه العملية ومنح التسهيلات، من شأنه إنجاح التوجه نحو الرقمنة، مشيرا الى إمكانية تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية تدخل في هذا الإطار في غرف الصناعات التقليدية، وتنظيم دورات تكوينية للحرفين في مجال التسويق الإلكتروني وتسيير مشروع البيع عبر الانترنت، في إطار برنامج ثري على مدار السنة. وثمّن مؤسس ومسير شركة «قيديني» للتجارة الالكترونية، العمل الكبير على مستوى الحكومة في مجال الرقمنة وتشجيع المبادرات المقاولاتية والمؤسسات الناشطة في الرقميات، ما ساهم في تطور البيئة الرقمية أحسن من السابق، وسمح بعقد شراكات بين القطاعين العام والخاصة. وأشار المتحدث أن شركته التي أنشئت سنة 2009 كانت مختصة في البيع عبر الانترنت ومع مرور الزمن بدأ في دخول المجال رغم أنه لم يكن متاح لهذا النوع من النشاطات، لكن لحسن الحظ، اليوم بيئة الأعمال الرقمية والمؤسسات الناشئة بدأت تتحسن، ما سمح بدخول مجال آخر يتعلق بالدفع الإلكتروني، من خلال مرافقة المؤسسات عمومية وخاصة في إضافة هذه العملية لمواقعهم، ولقد كانت لهم عدة تجارب مع مشاريع هامة من أجل رقمنة تعاملات زبائنهم من القطاعين، سواء بإضافة الدفع الالكتروني لمواقعهم، أو لإنشاء منصات وأرضيات تسهل العملية على المواطنين، مشيرا إلى أن مؤسسته اليوم في أوج العطاء، خاصة وأن الجزائريين بعد أزمة كورونا، أصبح لديهم قابلية أكبر للتعامل مع كل ما هو رقمي، من خلال اللجوء لمثل هذه الخدمات الرقمية، التجارة الالكترونية، التحاضر عن بعد، العمل عن بعد، ما شجع على هذه النقلة النوعية نحو الرقمنة في مختلف التعاملات.