قال نادي الأسير، إنّ جلسة جديدة ستعقد يوم الأحد المقبل، في المحكمة العسكرية للاحتلال في «عوفر»، للأسير نائل البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال منذ 43 عامًا، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، أمضى منها 34 عامًا بشكل متواصل. وقال نادي الأسير إنّه ومن المفترض أن تُصدر المحكمة العسكرية في هذه الجلسة قرارها النهائيّ في قضية البرغوثي، وهو أحد محرري صفقة «وفاء الأحرار» المُعاد اعتقالهم عام 2014. وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد أعادت القضية مجددًا إلى المحكمة العسكرية للاحتلال في قرار صدر عنها في شهر أيار / مايو من العام الجاري، كون أنّ المحكمة العسكرية هي من أصدرت الحكم الأول بحقه عام 2015، وهي كذلك من أعادت له الحكم المؤبد و(18) عامًا على خلفية وجود «ملف سرّي». يتم الأسير نائل البرغوثي عامه ال 42 في سجون الاحتلال، ويدخل عامه ال43 وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني. رفض الأسير نائل البرغوثي هذا العام أن يوجه رسالة في ذكرى اعتقاله، واكتفى بقوله أنّ «الصمت أبلغ». وقال نادي الأسير في بيان له في ذكرى اعتقال الأسير البرغوثي، «إنّ قضية الأسير البرغوثي، تفرض العديد من التساؤلات على الحركة الوطنية الفلسطينية ومصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأكثر من 300 أسير أمضوا أكثر من 20 عامًا، لتُشكل هذه التجربة شاهدًا تاريخيًا على جريمة الاحتلال المستمرة بحقّ الأسرى. الأسير البرغوثي البالغ من العمر (65 عاماً) من بلدة كوبر/ رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها (34) عاماً بشكلٍ متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة «وفاء الأحرار»، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال (48) أسيرًا، واليوم سيتحرر أحدهم وهو الأسير عماد فاتوني من سلفيت، بعد أنّ أمضى ما مجموعه 30 عامًا في سجون الاحتلال. ومؤخرًا عُقدت جلسة للأسير البرغوثي في المحكمة العسكرية للاحتلال، بعد أن أعادت المحكمة العليا القضية للمحكمة العسكرية التي بتت بأمر اعتقاله عام 2015، وحتّى اليوم لم يصدر قرار بشأن المطالبة بإنهاء اعتقاله.