سجّلت مصالح الصحة لمعسكر، 176 حالة اختناق بالغاز وأكسيد الكربون، خلال الأربع سنوات الأخيرة، منها 47 حالة اختناق بالقاتل الصامت منذ بداية السنة الجارية، حصدت 4 أرواح، فيما تمكّنت عناصر الحماية المدنية لذات الولاية، من إسعاف وإنقاذ 34 شخصا. لدى تنشيطها لفعاليات يوم تحسيسي حول مخاطر انبعاثات غاز أحادي الكربون، دعت مديرية التجارة ومصالح سونلغاز عموم المواطنين، إلى الحيطة والحذر من عوامل ومسببات خطر الاختناق بالغازات السامة المنبعثة من أجهزة التدفئة، التي يكثر استعمالها في فصل الشتاء، وقدمت هذه الجهات إرشادات وتوجيهات للمواطنين حول الاستخدام السليم للأجهزة الكهرومنزلية المستعملة في التدفئة وتسخين المياه . وقالت مسؤولة مصلحة الإعلام لدى مؤسسة سونلغاز، لطيفة عبد الوهاب، إنّ المؤسسة لا تتحمل مسؤولية إهمال صيانة أجهزة التدفئة، ولا التغييرات التي تطرأ على الشبكة الداخلية للغاز الطبيعي في المنازل، دون الاعتماد على حرفيين مؤهلين من طرف مصالح سونلغاز وبإذن مسبق منها، داعية إلى مراقبة شعلة أجهزة التدفئة وتنظيف منافذ وقنوات التهوية، مع عدم التهور في غلق فتحات التهوية الخاصة بالتجمعات السكنية الجماعية على غرار العمارات، حيث حدث وأن تسبب غلق منفذ التهوية لأحد العمارات بمدينة سيق، قبل أيام، في حالة اختناق جماعي بين أسرة متعددة الأفراد تم إسعافها. من جهته، قال مدير التجارة لولاية معسكر، بلجنة نجيم، أنّ مصالحه جندت فرق مراقبة لتفتيش المحلات التجارية، بحثا عن أجهزة تدفئة مقلدة أو غير مطابقة للمعايير، زيادة على مراقبة مدى التزام التجارة بإجراء ضمان المنتوج، وتزويد الزبون بجهاز الكشف عن الغازات يسلم مجانا لدى اقتناء المدفئة، وهو إجراء تجاري امتيازي قلّما يحظى به الزبون. كما أوصت مصالح الحماية المدنية، باعتبارها المتدخل المباشر في إسعاف المتضررين وضحايا القاتل الصامت، بعدم إهمال عامل تهوية المنازل لتفادي خطر الاختناق، وتجنب تركيب سخانات المياه في وسط مغلق، إضافة إلى تفادي تركيب قنوات التدفئة من مادة الألمنيوم، التي يمكن أن تتسبب الحرارة في تضررها وبالتالي تسرب الغاز القاتل، كما حذّرت الحماية المدينة من الاستعمال السيئ لوسائل التدفئة التقليدية خاصة بالمناطق النائية، على غرار مواقد الفحم.