- استمرار الاستهتار و الاستعمال الخاطئ لوسائل التدفئة رغم التحسيس تشكل حوادث الاختناق ، هاجسا حقيقيا للعائلات بسبب ما تخلفه من ضحايا جراء الإهمال و الاستهتار بالقواعد الوقائية التي من شانها أن تجنب الكثير من الحوادث و التي غالبا ما قضت على عائلات بأكملها في عديد المرات وقد كان بالإمكان تجنبها بقليل من التدابير التي تضمن سلامة الجميع ، في هذا الإطار، و حسب مصدر من الحماية المدنية ، فقد أحصت على مستوى ذات المصالح 46 تدخلا منذ بداية السنة و تم إنقاذ و إسعاف من الموت المحقق 118 شخصا معظمهم أطفال و تسجيل 04 وفيات بسبب الاختناق بالغازات المحترقة و أحادي أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة ، و آخر الضحايا (أب و ابنه )ببلدية الكاف الأحمر ( معطيات أولية رجحت أن يكون الحادث بسبب انسداد أنبوب المدخنة بعش طير) و 15 حادث اختناق بالغاز بمدينة الأبيض سيدي الشيخ ، و تسجل الحوادث خاصة أيام اشتداد برودة الطقس ، و أيام العطل الأسبوعية ( الجمعة ، السبت )، و للحد منها ،قامت مصالح الحماية المدنية بتعزيز و تكثيف العمل التوعوي التحسيسي حول الوقاية من أخطارها ، تحت شعار '' من أجل موسم شتاء دون حوادث اختناق '' ،على مستوى المساجد ضمن خطب الجمعة ، و عبر مختلف المؤسسات التربوية ، مراكز التكوين المهني ، المجمعات السكنية خاصة الموزعة مؤخرا هي متواصلة طيلة موسم الشتاء . و ستتواصل العملية عبر وحداتها المنتشرة عبر الولاية و عن أسبابها ،فتتلخص في الاستعمال السيئ و الخاطئ لوسائل التدفئة ، كاستخدام وسائل تقليدية الصنع في التدفئة ،عدم تنظيف مخارج الغازات المحترقة من أجهزة التدفئة، عدم تركيب أنابيب تصريف الغازات المحترقة لمسخنات الماء وخاصة في العمارات ،عدم احترام معاير الأمن و السلامة في تركيب أجهزة التدفئة و مسخنات الماء ، عدم ترك منافذ التهوية وسدها تحت الأبواب أو النوافذ بمنشفات أو بأي شيء. و عليه تحث الحماية المدنية المواطنين بضرورة اقتناء جهاز كاشف الغازات المحترقة وصيانة الأجهزة من طرف أخصائي ، و المراقبة الدورية الأجهزة التدفئة و تفادي و ضع ونشر الملابس فوق المدفئة و التأكد من . مطابقة هذه الأجهزة للمعايير المعروفة لان الكثير منها مقلد و في هذا الخصوص مصدر من قطاع التجارة فان هذه المصالح فرضت على بائعي أجهزة التدفئة أن يكون معه جهاز الكاشف و في حالة عدم التنفيذ يرغم التاجر و المشكل مطروح بالنسبة للصمامات الناقلة للغاز من القارورة كما أن مراقبة الأجهزة تتم على مستوى المعامل و المستهلك مطالب بمعرفة المشتريات كشهادة الضمان و معرفة مصدره و هذا لا يلغي مسؤولية المواطن في مراعاة التدابير الاحترازية كالتهوئة وغيرها ،و لقطاع التجارة دور مهم في التحسيس و التوعية رفقة الشركاء على غرار الحماية المدنية و سونلغاز .و في سياق متصل ،فان مديرية توزيع الكهرباء و الغاز ترافق توزيع الطاقة الغازية بعملية تحسيسية واسعة انطلقت منذ بداية شهر نوفمبر 2021 مست عددا كبيرا من الأحياء ،المؤسسات التربوية ،مراكز التموين المهنية ،المساجد ،المدارس القرآنية،و الأبواب المفتوحة ،و تتواصل هذه العملية ، تنفيذا لتعليمات السلطات العمومية ،أطلقت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء و الغاز الأيام التكوينية الأولى لفائدة جمعيات حماية المستهلك و الإعلاميين و التي ستتبع بأبواب مفتوحة اليوم الأربعاء ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. حول الوقاية والتوعية ضد الأخطار الناجمة عن الاستعمال غير الآمن للغاز الطبيعي وكذا ترشيد استهلاك الطاقة على مستوى ساحة السلام (الجنان) الى جانب استقبال القافلة التحسيسية الوطنية التي تجوب كل الولايات وإعطاء إشارة انطلاقها إلى ولاية أخرى من قبل مدير التوزيع. و لأن الشبكة الداخلية مسؤولية الزبون و هو مسؤول عن كل الأحداث التي تقع ،بعد معاينة أعوان المديرية لها و مراقبة مدى مطابقتها و توفر التهوية.و يظل تجنب هذه الحوادث مسؤولية المواطن و حرصه على تطبيق الاحتياطات التي تضمن سلامته و عائلته.