دخل اللاعب الجزائري ريان ايت نوري مفكرة انتر ميلانو الايطالي الذي ينوي التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة من أجل تقوية الجهة اليسرى من الدفاع حيث يرى الجهاز الفني للأنتر أن اللاعب المعني يعد أفضل حل لمنح الإضافة اللازمة لهذا المنصب على أمل مواصلة المنافسة على لقب البطولة. رصدت إدارة أنتر ميلانو قيمة مالية معتبرة من أجل إقناع نظيرتها في ولفرهامبتون الانجليزي بالتخلي عن خدمات آيت نوري قدرتها بعض المواقع الايطالية المتخصصة ب 22 مليون أورو وهو مبلغ كافي لإقناع إدارة النادي الانجليزي بتسريح اللاعب. تألق آيت نوري مع فريقه لم يمر مرور الكرام حيث أصبح محط أنظار العديد من الاندية الاوروبية الكبيرة التي تسعى للتعاقد معه بالنظر الى العديد من العوامل التي يبقى أهمها موهبته الكبيرة وصغر سنه الذي لم يتجاوز ال 22 سنة، وهو العامل الذي يشجع هذه الأندية على التفكير في ضمه. أنتر ميلانو يعاني هذا الموسم من غياب المنافسة على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع حيث لم يقنع اللاعب غوسنس الجهاز الفني للانتر، وهو ما جعله يراهن على اللاعب دي ماركو، لكنه غير كاف لوحده حيث ترى إدارة الأنتر أن هذا المنصب بحاجة الى لاعب آخر ينافس دي ماركو في ظل رغبتها في التخلص من اللاعب غوسنس. موقع "توتو ميركاتو" أكد أن إدارة الأنتر مصرة على ضم أيت نوري وعرضت على نظيرتها في ولفرهامبتون العديد من الصيغ من أجل اقناعها ببيع عقد اللاعب سواء بدفع المبلغ المالي بالكامل أو ادراج لاعب في الصفقة قد يكون غوسنس إلا أن إدارة النادي الانجليزي ترفض فكرة التبادل وتريد مبلغ الصفقة كاملا. لا يستبعد ان يغير أيت نوري الأجواء في "الميركاتو" الشتوي، وهو الأمر الذي يعد نقطة ايجابية بالنسبة له من خلال الانتقال الى فريق ينافس على الالقاب ويطمح للمشاركة خلال الموسم المقبل في رابطة أبطال أوروبا وكلها عوامل تشجع أيت نوري على قبول العرض والانتقال الى البطولة الايطالية. العامل الذي قد يؤثر على قرار أيت نوري هو ضرورة ضمان مكانة أساسية في الفريق، وهو الأمر الذي يبقى محل شك خاصة أن دي ماركو هو اللاعب الذي يشارك بانتظام منذ بداية الموسم في منصب الظهير الايسر ومن الصعب على أيت نوري الدخول مباشرة ليكون لاعبا أساسيا خاصة عندما ينتقل في منتصف الموسم. بالمقابل هناك عامل قد يساعد أيت نوري على الظفر بمكانة أساسية وهو النفوذ الكبير الذي يحظى به وكيل أعماله البرتغالي الشهير جورج مينديش حيث يمتلك هذا الاخير العديد من وسائل الضغط التي تساعد لاعبيه على فرض أنفسهم كأساسيين في الاندية التي يلعبون فيها، وهو ما قد يجعله يضغط على إدارة النادي الايطالي من أجل منح أيت نوري الفرصة الكاملة للعب كأساسي. سيكون أيت نوري متواجدا في تربص المنتخب الوطني المرتقب شهر مارس المقبل الذي يتزامن مع استئناف تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري في كوت ديفوار وبالنظر الى امكانية تغيير الأجواء قد يؤثر هذا الأمر على اللاعب من الناحية الفنية في حال لم ينجح في الظفر بمكانة أساسية مع فريقه الجديد. الاكيد ان الناخب الوطني لن يفرط في دعوة اللاعب ومدى جاهزيته من الناحية البدنية أو الفنية يبقى أمرا ثانويا بما ان أيت نوري من اللاعبين المعروف عنهم أنهم يخوضون التحدّيات بدليل نجاحه الكبير في تجربته مع نادي ولفرهامبتون رغم صغر سنه.