الجزائر رئيسًا، وحكومةً، وشَعبًا، كَرسُوا جُلَ حياتِهم من أجل نُصرة فلسطين، ولم يذخروا جُهدًا في دعم القيادة، والشعب الفلسطيني؛ وحالوا جاهدين جمع الفُرقاء الفلسطينيين، سعيًا منهم لإنهاء الانقسام البغيض؛ وقد وقفت الجزائر، واعلامها، وجَرائدها مع فلسطين في كل المحافل الدولية، والعالمية، الغربيِة والعربية، والإسلامية؛ وكانوا مثالاً يحتذي بهِ في الوفاء، والاخلاص والعطاءِ، والحب السرمدي لفلسطين. ونحن اليوم نعيش ذكرى عزيزة على قلوبنا لجريدة أمضت كل وقتها، وسخرت كل طاقتها، وطواقِمها من أجل نصرة القضية الفلسطينية؛ فكان لزامًا على فلسطين أن تتقدم بكلمة شكر، وعرفان، وتحية، واقدار واعتزاز، وافتخار في الذكري الستينية لجريدة الشعب الجزائرية، والتي تُصادِف يوم الحادي عشر من هذا الشهر ديسمبر؛؛ وفي هذهِ الذكرى العاطرة العزيزة الجميلة ذكرى مرور ستيِن عامًا على تأسيس جريدة الشعب الجزائرية نُرسل أجمل برقية تهنئة ، وشكر ، ومحبة، وتحية لجريدة «الشعب» الجزائرية العريقة الأنيقة، المُتألقة؛ وللأمانة، وللتاريخ فإن جريدة «الشعب» الجزائرية هي أول صحيفة عربية أُسِّسَت لتكون رافعة، وداعمة، وصوتً، ومنبرًا إعلاميًا حُرًا للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني العنصري. وهي أول صحيفة جزائرية تتخصص في أخبار الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو؛ حيث كان أول ملحق في 1/1/ 2011 م ، وذلك تيمنًا بانطلاقة الثورة الفلسطينية، «حركة فتح» في الأول من شهر يناير عام 1965م؛ وكما أحيت الجزائر في الخامس من يوليو/ تموز، الذكرى الستين لاستقلالها، وذكرى استرداد السيادة الوطنية، وتحقيق الحرية والتي دافع عنها الجزائريون منذ وطئت بلادَهم أقدام الغُزاة المجرمين المحتلين الفرنسيين. وجاهدوا وناضلوا حتى انتزعوا الاستقلال بعد حربٍ دامية دامت أكثر من سبع سنوات استشهد خلالها حوالى مليون، ونصف مليون شهيد من الجزائريين الأبطال، من أجل إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية، والاجتماعية، وذلك كما ورد في بيان الأول من نوفمبر 1954، من أجل ميلاد مجتمع جديد، ودولة جديدة؛ وكذلك اليوم يحتفل الجزائريون، والفلسطينيون بمرور ستين عامًا على تأسيس جريدة الشعب الجزائرية لتكون أيقونة الصحافة العربية التي تتبني قضية الأسرى، فكانت فلسطينية القلب، والروح، والهوى وجزائرية الهوية؛ فلهم منا كل المحبة والتحية، والتهاني، والمباركات، الطيبات لرئيسها، ومديرها العام، ومسؤول النشر الإعلامي الكبير الأستاذ/ جمال لعلامي المفضال؛ الرجل الوطني العربي المُناضل العريق السمق الباسق المعطاء والذي تشهد له الساحة الاعلامية العربية بموفور، وجزيل العطاء؛ والذي له العديد من المقالات المنشورة بشكل يومي في الجريدة تتكلم عن مُعاناة الأسرى في سجون الصهاينة المجرمين، وكذلك للأستاذ/ جمال مقالات تتكلم عن هموم الأخوة الجزائريين، وتلك المقالات وضعت في كثير من المرات يدها على الجرح، مما جعل بعض القراء يتعلقون بصاحبها ويصرون عليه؛ وإن الشكر والتهنئة موصولة لكل الاعلاميين العاملين في جريدة «الشعب» الجزائرية المقدرة، ويبقى طيب الأثر لكل من نصر فلسطين، هو منصور، ومأجور، غير مأزور!؛ فالجزائر، وفلسطين هما توأم الروح، ومسيرة كفاح، ونضال طويلة، وبينهما تلاحم، وتراحم، وهُما لا ينفكان، ولا ينفصلان، ومتلازمان فلا يمكن في الحياة الدنيا أن يعيش الجسد بغير الروح، ولا الروح من غير الجسد. ففي ذكرى مرور ستيِن عامًا على تأسيس جريدة «الشعب» الجزائرية نرجو لكم، ولكل الجزائر الحبيبة العُمر المديد السعيد، والصحة التي تفلُ الحديد، والتقدم، والازدهار، وكل يوم جديد يأتي لكم بسعادة، وتفوق؛ ومع جريدة «الشعب» يكون كل جديدٍ، نافعٍ، ويافعٍ، ومُفيد بالتأكيد. وإن شاء لله تبقى الجريدة عنوانًا للإعلام العربي، ورافعةً لقضايا الأمُة؛ عَاشت الذكري الستين خالدة عاطرة لجريدة «الشعب» الجزائرية؛ ومن فلسطين نُبرق لهكم كل التهاني، والتحية، والسلام. المفكر العربي، والإسلامي الباحث، والكاتب الأديب الأستاذ الجامعي عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، والاتحاد العام للمثقفين العرب في فلسطين عضو نقابة الصحفيين بفلسطين، والاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية