يخوض اليوم المنتخب الوطني للاعبين المحليين ثاني وآخر مواجهة ودية، بتربص شهر ديسمبر أمام المنتخب السنغالي بداية من الساعة 18:30 بملعب 19 ماي 1956، تحضيرا لنهائيات البطولة الأفريقية «شان» 2023. يفتح ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة أبوابه للجمهور الرياضي، بعدما أغلق لمدة سنتين كاملتين لإعادة تهيئته قصد احتضان فعاليات نهائيات البطولة الأفريقية «شان» 2023، حيث ستكون مواجهة أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة أمام نظيره السنغالي، بمثابة مباراة تجريبية «تاست إيفنت» تحضيرا لانطلاق البطولة الأفريقية. يلعب المنتخب الوطني للمحليّين، اليوم، المواجهة الودية رقم 13 منذ بداية التحضيرات ل «شان» الجزائر، حيث سيكون رفقاء القنّاص عبد الرحمن مزيان في مواجهة المنتخب السنغالي، الذي يتميز لاعبوه بالقوّة المورفولجية، وكذا السرعة في نقل الخطورة لمرمى المنافس عند امتلاكهم الكرة، وهو ما يشبه كثيرا طريقة لعب المنتخب الإثيوبي، الذي سيكون منافس المنتخب الجزائري بالمجموعة الأولى خلال الجولة الثانية من نهائيات البطولة الأفريقية. يبحث رفقاء صخرة دفاع المنتخب الوطني شعيب كداد عن استعادة نغمة الانتصارات أمام أسود التيرانغا، بعد هزيمة أمام المنتخب الكويتي الأول خلال المواجهة الودية الثالثة بتربص الإمارات العربية المتحدة شهر نوفمبر المنصرم، وتعادل سلبي في المواجهة الودية الأولى للتربص الجاري ضد المنتخب الموريتاني بملعب 19 ماي 1956 دون جمهور. التّعثران السّابقان يحتّمان على المهاجم كريم عريبي ورفاقه إنهاء سنة 2022 بفوز، حتى لا يتسلل الشك في نفوس اللاعبين، 28 يوما قبل المباراة الافتتاحية ل «الشان» ضد المنتخب الليبي بملعب براقي الجديد، خصوصا أنّ مواجهة اليوم قد تكون الأخيرة للمحليين قبل انطلاق المنافسة، بما أنّ الاتحادية الجزائرية لحد كتابة هذه الأسطر لم تشرع بعد في التفاوض مع أي اتحادية لضمان منافسين لتربص شهر جانفي، بالرغم من أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية، أكّد في أكثر من تصريح صحفي بأنّ شهر جانفي سيخوض فيه رفقاء القائد أيوب عبد اللاوي، تربّصا تحضيريا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وستتخلله مواجهتين وديتين أخيرتين لبلوغ 15 مواجهة ودية، منذ بداية فترة التحضيرات للعرس القاري. سيدخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني مواجهة اليوم بالتشكيلة الأساسية، بعدما قام بإراحة كل كوادر المنتخب أمام المرابطين في ودية يوم الأربعاء المنصرم، خاصة أنّ «الماجيك» ألح على ضرورة مواجهة المنتخب السنغالي، الذي كان يريد مواجهته شهر جوان المنصرم، خلال الدورة الودية الرباعية التي احتضنتها الجزائر العاصمة، وتوقّفت قبل نهايتها بسبب وفاة لاعب اتحاد العاصمة بلال بن حمودة، مباشرة بعد مواجهة منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية إثر حادث مرور أليم، ليعيد برمجة لقاء ودي أمام السنغال الذي سيكون اختبارا قويّا بالنسبة للمحليين. من جهة أخرى، اعتمد الطاقم الفني على 17 لاعبا كاملا، أمام المنتخب الموريتاني خلال المواجهة الودية ليوم الأربعاء المنصرم، حيث جرّب للمرة الرابعة ثنائي محور الدفاع (بلعيد - دهيري)، وأقحم خرّيج مدرسة نادي بارادو هيثم لوصيف ظهيرا أيسر في غير منصبه، في رحلة البحث عن خليفة يوسف لعوافي بعدما قام بتحويل عبد اللاوي إلى محور الدفاع، كما أجلس مريزيق لأول مرة على دكّة البدلاء، ومنح الفرصة للوافد الجديد على المنتخب الوطني آيت الحاج، الذي خاض 35 دقيقة بالشوط الثاني من المواجهة. سيعيد قائد «الخضر» الأسبق التشكيلة الأساسية أمام السنغال، أين ستلعب 8 عناصر جديدة في مواجهة اليوم، فيما يبقى ثلاثة لاعبين ينتظرون فرصتهم للظهور، يتعلق الأمر بالمدافعين المحوريين أيوب غزالة، وزميله السابق في مولودية الجزائر معاد حداد الذي عاد للمنتخب، بعدما خاض المباريات الثلاثة الأخيرة لشباب بلوزداد أساسيا إلى جانب سفيان بوشار، بالإضافة إلى مهاجم فريق اتحاد خنشلة با يزيد. يذكر أنّ لاعبي المنتخب المحلي وطاقمه الفني أعجبوا كثيرا بالملعب التحفة الجديد لبراقي، الذي تدرّبوا على أرضيته عند بداية التربص، وبملعب 19 ماي 1956 الذي اكتسى حلّة جديدة بعد ترميمه كليا.