مشروع المدرسة الرّقمية في صميم برنامج رئيس الجمهورية ثمن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد أمس الثلاثاء، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية وهران، التعديلات التي جاءت بها النسخة الأخيرة للقانون الأساسي الخاص بموظفي التربية، لاسيما بالنسبة للأستاذة. قال بلعابد في تصريح صحفي، عملنا بدقة كبيرة للخروج بمسوّدة ترقى إلى تطلعات وطموحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لكونه يدرك جيدا مدى أهمية هذا القانون للأستاذ، ليبقى في المستوى الذي ينتظره منه المجتمع.» وأبرز بالمناسبة أهم المستجدات التي حظي بها الأستاذ ضمن توصيات رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، المنعقد في 11 ديسمبر الجاري، أين تم التأكيد على وضع الأستاذ في مرتبة يستحقها، ليس فقط لأنه موظف، وإنما مربي، إذا استقر حاله وصلح، صلح حال المجتمع، وفق تعبيره. كما أفاد الوزير، أن مشروع القانون يتضمن بوضوح، مختلف الجوانب المهنية والحياتية والاجتماعية للأستاذ، لاسيما ما تعلق بالتصنيف والترقية وتقليص الحجم الساعي في المراحل التعليمية الثلاث، وكذا إعفاء الأساتذة من الأشغال غير البيداغوجية والعمل على إرجاع السلطة البيداغوجية للأستاذ دون سواه، بالإضافة إلى تفعيل المناصب المكيفة وفرصة التحرك وسط وخارج الولاية، ناهيك عن إجراء آخر سيرى في كيفيات تفعيل صيغ سكانية خاصة، ومجموع الأمراض الصحية، الناجمة عن المهنة... كما أشار إلى أن هذا المشروع الهام استغرق أربعة أشهر كاملة بالتنسيق والتعاون مع اللجنة التقنية والشركاء، البالغ عددهم 29 نقابة، تم الاجتماع معها 18 مرة وعقد 16 لقاء ثنائيا، قبل أن يؤكد مرة أخرى أن «قانون الأستاذ الأساسي، تم إيداعه بالشراكة وكل النقابات المعتمدة.» وبخصوص قرار رئيس الجمهورية، القاضي بالترسيم الفوري لكل المعلمين والأساتذة المتعاقدين، كشف المسؤول الأول على القطاع أنها «فائدة كبيرة وقيمة مضافة للنظام التربوي، لاسيما وأن أغلبهم ذوي خبرة تتراوح بين 3 وأكثر من 10 سنوات.» كما أوضح وزير التربية في تصريح للصحافة، أن «ملفات المعنيين، والمقدر عددهم ب 62 ألف أستاذ ومعلم للأطوار التعليمية الثلاثة، بلغت مراحل متقدمة من التأشير، مجددا التأكيد على أن «خريجي المدارس العليا أماكنهم محجوزة ومحفوظة، ولا علاقة لهم بهذه المناصب.» وبخصوص مشروع المدرسة الرّقمية، أبرز وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، خلال نفس الزيارة، أنه «في صميم برنامج رئيس الجمهوية، في إطار تحسين نوعية التعليم ورقمنة القطاع.» واعتبر بلعابد أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجهيز المدارس بالوسائل التكنولوجية الضرورية، وإنما يتعداه إلى تصميم وتطوير البرمجيات وإعادة النظر في البرامج التربوية.»، منوها أيضا «المنهاج التربوي الجديد، سيكون له الحظ الكبير في الرقمنة لكل المستويات». وفي سؤال حول إمكانية تعميم الثانويات المخصصة، المستحدثة، على غرار الثانوية الوطنية للرياضيات، محند مخبي بالقبة، والثانوية الوطنية للفنون، الشهيد علي معاشي، بالأبيار، أجاب الوزير أنها «تدخل في إطار تجسيد التزامات رئيس الجمهورية لتطوير النظام التربوي والتعليمي.» وبهذه المناسبة، أكد المسؤول ذاته، مساع جادة لتطوير أداء هذه المؤسسات وتوسيع المجال الجغرافي إلى المستوى الجهوي والمحلي، وذلك بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية.