- تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية بين وزارتي التربية الوطنية و الطاقة و المناجم تقضي بتكفل شركة سوناطراك بتجهيز 50 قسما رقميا و ذلك في إطار مساعي تجسيد مشروع المدرسة الرقمية. و تم توقيع الاتفاقية بين كل من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية و شركة سوناطراك تحت إشراف كل من وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، و وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، و التي تتضمن تكفل شركة سوناطراك بتجهيز 50 قسما رقميا و المندرج في اطار تجسيد مشروع المدرسة الرقمية الوارد في برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و المدون في خطة عمل الحكومة و الموجود في مخطط عمل وزارة التربية الوطنية. و أوضح السيد بلعابد أن قطاعه سيسعى جاهدا إلى "تعميم" هذه المدارس الرقمية لتنتقل المدرسة الجزائرية الى "مستوى رقمي أحسن يمكنها من الالتحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال". و أبرز، في السياق، أن وزارة التربية "تراهن على الدعم الذي يأتي إلى هذا القطاع لتعميم هذا النوع من المدارس عبر ربوع الوطن" و أنه سيتم الكشف لاحقا عن ما بداخل هذه الأقسام الرقمية و التجهيزات الحديثة المزودة بها و التي من شأنها "تحسين الأداء البيداغوجي و التربوي للأساتذة و كذلك المردود التعليمي للتلاميذ و تخفف عنهم الأعباء السيكولوجية و المادية و الجسدية". و أشار في ذات السياق، أنه من بين الاهداف الكثيرة لهذه الأقسام الرقمية هناك هدف هام وهو "تخفيف وزن المحفظة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي على أن يتم تعميم هذا الأسلوب الرقمي تدريجيا على كافة الأطوار التعليمية الأخرى". و أثنى بالمناسبة، السيد بلعابد على "الدور الفعال" لوزير الطاقة و المناجم في هذه العملية و كذا الرئيس المدير العام لسوناطراك و المدراء المركزيين الذين "رافقوا المدرسة الوطنية لتكريس هذا المشروع الواعد و الهادف و الهام الذي ورد في برنامج رئيس الجمهورية". من جهته، قال السيد عرقاب بأن قطاع الطاقة و المناجم يعطي "أهمية خاصة" لدعم النشاطات التربوية لفائدة التلاميذ و الطلبة وفق مخطط عمل الحكومة الذي يولي "أهمية بالغة لتحسين التعليم و تجسيد مشروع المدرسة الرقمية و تعميم الكتاب الرقمي". و أضاف الوزير أن دعم المدرسة بأجهزة رقمية يصب في هذا الاتجاه و "يواكب التطورات الحاصلة في المجال من خلال إدماج تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في عمليات التعليم و التكوين".