حضور لافت لأساطير الكرة في القارة السّمراء تتّجه الأنظار عشية يوم الجمعة الى ملعب «نيلسون مانديلا» بالعاصمة، والذي سيحتضن حفل افتتاح بطولة افريقيا للاعبين المحليين وبعدها تجري المباراة الافتتاحية بين المنتخب الوطني للمحليين ونظيره الليبي، ويرتقب أن تكون الطبعة السابعة التي ستجري بالجزائر من انجح وأفضل الدورات سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية، حيث سيعرف حفل الافتتاح حضور أساطير الكرة الافريقية على غرار الايفواري ديدي دروغبا، وغيرهم من النجوم الذين سطعت اسماؤهم في سماء الكرة الإفريقية والعالمية. تحتضن الجزائر بداية من الجمعة بطولة افريقيا للاعبين المحليين في طبعتها السابعة التي ستعرف مشاركة 18 منتخبا يتنافسون على اللقب القاري، حيث تعد بطولة افريقيا للاعبين المحليين اهم منافسة قارية للمنتخبات بعد كاس افريقيا للأمم، واهميتها تزداد من دورة لأخرى. تسعى الجزائر إابهار العالم من خلال تنظيم في المستوى لبطولة افريقيا للاعبين المحليين، والذي سيكون عبارة عن رسالة تؤكد فيها قدرتها على تنظيم اهم واكبر الاحداث الرياضية العالمية، بالنظر الى توفر المرافق والهياكل الرياضية المناسبة بعد دخول ملعب ميلود هدفي بوهران الخدمة، وتلاه فيما بعد ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة. حفل افتتاح البطولة يتضمن مفاجآت كثيرة وعدت بها اللجنة المنظمة، حيث سهرت على تقديم كل ما هو جديد خلال هذا الحفل، الذي يرتقب ان يكون مختلفا عما كان عليه الحال خلال الدورات الماضية، وهذا الامر دون شك سيساهم في انجاح البطولة ومنحها القيمة التي تحتاجها. يرتقب حضور نجوم القارة الافريقية في مجال كرة القدم وأساطير من الطراز الرفيع، على غرار الايفواري ديديه دروغبا ومواطنه يايا توري، اضافة الى السنغالي الحاجي ضيوف والكاميروني روجي ميلا دون نسيان التونسي كريم حقي، كما يرتقب حضور الغاني اسامواه جيان والنيجيري جاي جاي اوكوشا والطوغولي ايمانويل اديبايور. الأمر لن يقتصر على نجوم الكرة الافريقية، حيث حضرت اللجنة المنظمة العديد من المفاجآت منها حضور نجوم عالميين لم يتم الكشف عن اسمائهم، وهو الامر الذي سيزيد من جمالية حفل الافتتاح، الذي سيرقى دون شك الى تطلعات الجمهور الحاضر والمتابع له من وراء الشاشة. تنشيط حفل الافتتاح أسند الى فنان جزائري معروف عالميا، وهو الامر الذي سيسعد الالاف من الشباب والعائلات، الذين سيتواجدون في ملعب «نيلسون مانديلا»، بحكم أن المغني المعروف سيضفي الكثير من السعادة والفرح والبهجة على حفل الافتتاح، ويمنحه الاضافة المرجوة. تنافس كبير للتّتويج باللّقب تتنافس المنتخبات 18 المشاركة في البطولة على اللقب القاري، حيث تبدو المنافسة مفتوحة بين العديد من المنتخبات التي تسعى للمنافسة على اللقب من اجل التتويج النهائي، وهنا تبدو مهمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين صعبة رغم الارادة الكبيرة التي سيتحلى بها اللاعبون، دون نسيان الدعم الجماهيري الكبير الذي سيحظى به اشبال المدرب بوقرة. المنتخب الوطني للاعبين المحليين أصبح جاهزا للمنافسة على اللقب القاري بفضل العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة بوقرة، والذي نجح في تكوين منتخب قوي رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهها بسبب احتراف العديد من اللاعبين الذين كانوا يشكلون النواة الاساسية للمنتخب في صورة زرقان اضافة الى عمورة. الاكيد ان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفرت كافة الامكانيات اللازمة من أجل إنجاح مشاركة المنتخب الوطني للاعبين المحليين من خلال إجراء العديد من المباريات الودية التي ساهمت في تعزيز الانسجام والتكامل بين اللاعبين ممّا انعكس ايجابا على المستوى الفني. تتواجد منتخبات أخرى في الصورة، وتستطيع ازعاج المنتخب الوطني خلال الدورة والمنافسة على اللقب على غرار منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي يتشكل معظم لاعبيه من ناديا مازمبي وفيتا كلوب، حيث يمثل هذا الامر نقطة قوة بحكم ان الناديان معروفان على المستوى القاري، وغالبا ما نافسا على الالقاب سواء تعلق الامر برابطة ابطال افريقيا او كاس «الكاف». المنتخب السنغالي هو الآخر يمتلك امكانيات جيدة من الناحية الفنية من خلال المراهنة على مجموعة شابة من اللاعبين تمتلك المؤهلات التي تسمح لها بالذهاب بعيدا في المنافسة، حيث ابدى الجهاز الفني للمنتخب طموحات كبيرة من أجل تحقيق انجاز غير مسبوق للكرة السنغالية في المسابقة. المنتخب الموريتاني يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين، ونفس الامر ينطبق على المنتخب الليبي، والعامل المشترك بينهما أن عددا كبيرا من لاعبي المنتخب المشارك في البطولة هم من المنتخب الاول، وهو ما يعزز عوامل الانسجام والتكامل بين اللاعبين ويمنحهم القوة اللازمة من أجل تحقيق المبتغى. الجماهير مطالبة باحترام الإجراءات الجديدة وضعت اللّجنة المنظمة لبطولة افريقيا للاعبين المحليين مخططا خاصة بالأنصار يتعلق بالنقل، إضافة إلى اجراءات اخرى داخل وفي محيط الملعب سيكون على الانصار احترامها من اجل تقديم صورة مميزة عن الجزائر ومنحها الدعم اللازم من أجل نجاح التنظيم من جهة، وتحقيق تقدم على مستوى الترشح لنيل شرف تنظيم كاس افريقيا للامم 2025. من بين أهم الاجراءات التي وضعتها اللجنة المنظمة ذلك المتعلق بالنقل، حيث تم توفير العديد من الحافلات تقوم بنقل الانصار الذين سيمنع عليهم التنقل بسياراتهم الى الملعب، حيث تم وضع العديد من النقاط التي يتم من خلالها نقل الانصار من والى الملعب، وما على الجماهير إلا التنقل إلى النقطة القريبة من مقر سكناهم. إجراءات أخرى تم وضعها حيز الخدمة خلال «الشان»، وهي منع التدخين داخل ملاعب البطولة سواء في العاصمة أو وهران، ونفس الامر ينطبق بقسنطينة وعنابة، حيث تمّ وضع هذا القانون حيز الخدمة، وما على الانصار إلا اتباعه، حيث تهدف اللجنة المنظمة الى تشجيع الجماهير على الاقلاع عن التدخين بسبب أضراره الصحية الكبيرة. أنصار المنتخب الوطني على وجه الخصوص مطالبون باحترام النشيد الوطني للمنتخبات المنافسة، خاصة ان «الفيفا» و»الكاف» أصبحتا لا تتسامحان مع عدم احترام الجماهير للنشيد الوطني للمنتخبات المشاركة، وهذا يدخل ضمن القوانين الاولمبية وهي احترام المنافس، وعلى الأنصار منح صورة مميزة عن الجزائر فيما يخص هذه النقطة. يمنع على الانصار جلب المأكولات والمشروبات من خارج ملاعب البطولة، وما على الأنصار إلا اقتناء ما يريدون الحصول عليه من مأكولات ومشروبات من مختلف مناطق البيع المتواجدة داخل الملاعب.