تحتضن الجزائر بداية من يوم الجمعة القادم البطولة الإفريقية للاعبين المحليين في طبعتها السابعة، والتي يرتقب أن تكون محطة ناجحة مميّزة إلى أبعد الحدود من الناحيتين التنظيمية والفنية، بالنظر للتحضيرات المعتبرة التي أقيمت تحسبا لهذا الحدث الكروي القاري الكبير. فالملاعب التي تجري فيها المنافسة مبهرة وذات مستوى عالمي بفضل المجهودات الكبيرة التي قامت بها الجزائر من أجل إنجاح الحدث، وتوفير كل الإمكانيات التي تساهم في إنجاح الموعد، وتطوير مستوى الكرة في القارة السمراء. ويعتبر ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة، الذي يحتضن حفل الافتتاح، تحفة حقيقية بفضل تصميمه المميّز، ويزخر بمرافق ذات جودة عالية التي تريح المنتخبات المشاركة، وكذا الجمهور الذي سيتنقل لمتابعة المقابلات. كما أنّ ملعب ميلود هدفي بوهران سيكون في الموعد حيث تجري به مقابلات مجموعتين في هذه الدورة..ويعد إضافة حقيقية للمرافق التي تم إنجازها بالجزائر. ومن جهة أخرى، فانه تم إعادة تهيئة ملعبي الشهيد حملاوي بقسنطينة و19 ماي 1956 بعنابة حيث أصبحا في حلة جديدة ويستقبلان المنافسة القارية في ظروف مميّزة، بفضل الإمكانيات المسخرة، وكذا مجهودات كل المعنيين بتنظيم هذه التظاهرة القارية الكبيرة. وسوف يكون الجمهور حلقة أساسية في إنجاح «شان» الجزائر بتوافده بأعداد غفيرة الى مدرجات الملاعب المعنية، خاصة وأن كل الظروف مهيأة ليتابع المنافسة بارتياح كبير عقب توفير كل الإمكانيات لذلك من خلال اقتناء التذاكر عبر الانترنت. فالجزائر جاهزة لاحتضان ال «شان»، ورفع تحدي حسن التنظيم الذي سيكون له دفع قوي لملف ترشح بلادنا لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث أن المرافق المنجزة والخبرة المعتبرة في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى تعد نقاطا مهمة تدعم الملف بشكل كبير. وعلى صعيد المنافسة، فإن المنتخب الوطني للاعبين المحليين يسعى للتويج باللقب، بالنظر للتحضيرات المكثفة التي قام بها «الخضر» بقيادة الناخب الوطني مجيد بوقرة، حيث ينتظر أن يقدم زملاء مريزيق مستوى كبيرا خلال هذه الدورة، وإبهار الجمهور الذي سيتوافد بأعداد غفيرة لمساندة الفريق الوطني.