بوسليماني: التّعريف بأمجاد الجزائر والدّفاع عن موروثها ربيقة: مواكبة للطّفرات التكنولوجية للإعلام والاتصال بغالي: سعي الإذاعة للرّيادة في مجال الإعلام الرّقمي أشرف وزير الاتصال محمد بوسليماني، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس بالجزائر العاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق بث العمل الوثائقي "نبض الجزائر"، الذي أنجزه قسم الوسائط المتعدّدة للإذاعة الوطنية في إطار الاحتفال بستينية الاستقلال. حضر انطلاق بث هذا العمل المدير العام للاتصال برئاسة الجمهورية كمال سيدي سعيد، ورئيس سلطة ضبط السمعي البصري، محمد لوبر، والمدراء العامون لمؤسسات القطاع.وبالمناسبة، أكّد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أنّ الوثائقي الواب الموسوم ب "نبض الجزائر"، الذي أنجزته الإذاعة الوطنية يعد "الأول من نوعه في الجزائر، وهو شاهد آخر على مضي مؤسسات قطاع الاتصال في خيار التحول الرقمي بكفاءات وطنية مقتدرة".وأضاف أنّ مبادرة الإذاعة الجزائرية "تأكيد على أن التعريف بأمجاد الجزائر والدفاع عن موروثها الأصيل يعد واجبا وطنيا تلتقي حوله كافة الجهود بتوظيف مختلف الوسائل الملائمة وفي مقدمتها الرقمنة".واعتبر أيضا أنّ هذا العمل يندرج ضمن "الإسهامات التي نثمّنها كمادة قيّمة تضاف إلى أرشيف يؤرّخ لأبرز المحطات والإنجازات التي ميزت مسار الجزائر منذ الاستقلال، والذي يشهد انطلاقة نوعية للجزائر الجديدة تحظى بإشادة إقليمية ودولية مستحقّة".من جهته، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إنّ "نبض الجزائر" هو "إنجاز متميّز تحقّق في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال التي يتواصل الاحتفاء بها إلى غاية الخامس من جويلية 2023". وأبرز بأنّ هذا العمل "يأتي مواكبة للطّفرات التكنولوجية للإعلام والاتصال المتسارعة بأدواتها، والهائلة بتقنياتها في العالم الرقمي، الذي تتنامى قدراته يوما بعد يوم، وتوظيفها في تعزيز جودة المنتوج الإعلامي شكلا ومضمونا". كما ذكر الوزير، بمساهمة الإذاعة الجزائرية خلال الثورة التحريرية حينما كانت "الصوت المجلجل" للتضحيات، وهي اليوم تؤدّي "دور رائد في مواصلة بناء الجزائر الجديدة الجزائر القوية والمهابة الجانب، التي استرجعت مكانتها في محفل الأمم، بفضل البرنامج الرائد للسيد رئيس الجمهورية الذي أعطى حيّزا هامّا في تعهّداته الأربعة والخمسين المتعلقة بترقية قطاع الإعلام، وجعله وسيلة للإبداع والتميز". وثمّن الوزير في ذات السياق، أهمية مثل هذه الأعمال في المجال التاريخي، و«تبليغ الرسالة القيمية للبناء السليم"، مؤكّدا بأنّ وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تثمّن كل الأعمال التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، والتي تنتج محتويات رقمية هامة. وبدوره، لخّص المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، هذه المساهمة بالقول إنّ قسم الإلكتروني للإذاعة قدّم "أول وثائقي واب في تاريخ الجزائر، وهو عمل يدخل في إطار سعي الإذاعة للريادة في مجال الإعلام الرقمي". وتمّ إنجاز هذا العمل الوثائقي المصوّر، حسب مدير "ملتيميديا" للإذاعة الجزائرية، أنيس بن هدوقة، من قبل الطاقم الصحفي والتقني التابع لمصلحة الإذاعة الإلكترونية، حيث التزم في تحقيقه بمعايير العمل الصحفي الخاصة بهذا النوع، الذي يجمع بين النص والأنفوغرافية والفيديو وغيرها من التقنيات. ويوثّق العمل، وفق بن هدوقة، مختلف الإنجازات التي حقّقتها الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم، وذلك من خلال استقصاء شهادات وتحاليل وإحصائيات وأرقام ورؤى سياسية واقتصادية وفكرية تمّ تسجيلها مع مسؤولين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين وباحثين في مختلف المجالات. وقد جرى تبويبها في 6 محاور مفصّلة بالصور والتصريحات والمعطيات الرقمية في أكثر من 40 شريط فيديو متتابعة حسب التبويب العام للعمل وهي بناء المؤسّسات، التأميمات، الدبلوماسية، الاقتصاد، التنمية الإجتماعية والثقافة.