أكدت البروفيسور وريدة عمراني رئيسة الملتقى الدولي حول شبكات التواصل الاجتماعي عبر (الواب، الفايسبوك، التويتر وماي سبيس) أن هذا الأخير، مناسبة لإبراز الأفكار الملموسة على التحولات الكبرى، سيما الثقافية والتنظيمية والحضارية والاقتصادية، وقالت أن الحراك الاجتماعي الذي شهده العالم، فرصة غير متوقعة لإظهار أدوات اتصالية جديدة، أصبحت بمثابة بوابات تفاعلية لمختلف الفئات الاجتماعية. وفي هذا الإطار، تم تسليط الضوء، في الملتقى الدولي الذي جرى أمس، بقاعة محاضرات جامعة الجزائر (3)، على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال 3 محاور رئيسية تناولت مختلف التغيرات الثقافية والحضارية، الاجتماعية والاقتصادية، بالاضافة إلى السياسية والتنظيمية، حيث سيكون الملتقى مناسبة لإشراك الباحثين في فرص وتحديات الحراك بمجتمعاتنا اليوم، ومعرفة الأسباب الحقيقية التي جعلت هذه الأداة وسيلة الاتصال المفضلة لمختلف الطبقات الاجتماعية، والمفجرة لجميع الكيانات القابلة للتغيير. واعتبرت البروفيسور عمراني، الأحداث الأخيرة التي عرفها العالم العربي وبعض الدول الأوروبية (اسبانيا اليونان والبرتغال، فرنسا وبريطانيا، والولايات المتحدة) مؤخرا فرصة غير متوقعة لإظهار إحدى الأدوات الاتصالية، التي أصبحت ملاذا أكثر ملاءمة لتبادل الأفكار والرؤى ومختلف الممارسات بالنسبة للشباب. ويرى المشاركون في الملتقى أن هذه البوابات التفاعلية، أصبحت داخل المجتمع بمثابة المعيار الأساسي من حيث تبادل ونقل مختلف الخبرات بين الأفراد، مما أدى إلى تحول على جميع الأصعدة، وسمح بسير المعلومات بطريقة سريعة، حيث بلغ عدد المشتركين في (الفايسبوك) على الصعيد العالمي بنهاية مارس المنصرم، ما مجموعه 836 مليون مستخدم منهم 2 مليون جزائري مشترك. وعززت شبكات التواصل الاجتماعي، حرية المواطن في النشر والاتصال، حيث أصبح المواطنون كما سبق وأن أشار اليه الدكتور محمد لعقاب يشكلون سلطة إعلامية، لعبت دورا سياسيا كبيرا في الحراك العربي عام 2009 و2010 إلى غاية العام الحالي.