تختتم اليوم مباريات دور المجموعات لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها الجزائر، حيث سيتم التعرف، أمسية اليوم، على آخر المتأهلين الى ربع النهائي عن المجموعة الرابعة والخامسة، ويشتد الصراع بين المنتخبات من أجل بلوغ الدور المقبل رغم أن حظوظ الكاميرون ومدغشقر تبدو وفيرة للتأهل. تتنافس أربعة منتخبات على بطاقتين لبلوغ ربع النهائي عن المجموعة الرابعة والخامسة، حيث يلتقي منتخب موريتانيا بنظيره المالي، بينما يواجه الكاميرون نظيره منتخب النيجر، والعامل المشترك بين المجموعة الرابعة والخامسة أنها تضم ثلاثة منتخبات، وهذا معناه أن المتأهل عليه إنهاء الدور الأول في الصدارة. يواجه المنتخب الموريتاني، مساء اليوم، نظيره المالي في مباراة قوية تجري على أرضية ميدان ملعب مليود هدفي بوهران، وهي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين بما أن التعادل لا يخدم المنتخبين، ومن يريد التأهل ما عليه إلا الفوز، وهو ما يجعل المواجهة وكأنها مباراة نهائي. أظهر المنتخب المالي قدرات فنية كبيرة خلال الدورة لحد الان رغم أنه لعب مباراة واحدة أمام أنغولا، إلا أنّه أظهر خلالها قدرات فنية جيدة من الناحية الهجومية، رغم إنه يعاني دفاعيا وهذا ما عكسه تلقيه ثلاثة إهداف كاملة خلال مواجهة أنغولا، لكن العامل الايجابي في تلك المباراة هو قدرته على العودة في النتيجة. من الناحية الفنية يمتلك المنتخب المالي فرديات لامعة ومميّزة قادرة على صنع الفارق على غرار المهاجم سينايوكو والمدافع القوي ديابي، دون نسيان لاعبين آخرين يمتلكون صفات وقدرات فنية في المستوى قادرة على ترجيح كفة المنتخب المالي خلال مواجهة اليوم أمام موريتانيا. قوة شخصية المنتخب المالي كانت واضحة خلال مواجهة أنغولا، ورغم أنه كان متأخرا في النتيجة إلا أنه عاد بقوة، ونجح في قلب الطاولة والعودة من بعيد، وكاد حتى من تحقيق الانتصار لولا سوء الحظ، وبراعة حارس المنتخب الانغولي الذي كان في المستوى خلال تلك المباراة. منتخب موريتانيا ورغم أنه لا يمتلك فرديات لامعة مثل المنتخب المالي، إلا أنه يمتاز بنقطة قوة ظاهرة للعيان وهي اللعب الجماعي، فالمنتخب الموريتاني يلعب ككتلة واحدة، وهو الامر الذي يصعب الكثير من الامور على المنافسين، حيث لم يكن من السهل على المنتخب الانغولي مجاراة نسق منتخب موريتانيا خلال المواجهة التي جمعتهما. النقطة التي قد تخدم منتخب موريتانيا هي خبرة لاعبيه بحكم أن معظم اللاعبين يتواجدون في المنتخب الاول، على غرار القائد مولاي احمد، الذي يعد من أبرز اللاعبين في المنتخب الموريتاني، وهو صانع الألعاب الذي يعتمد عليه كثيرا المدرب أمير عبدو، وهذا ما ظهر خلال المواجهة الاولى. حنكة المدربين ستكون حاسمة خلال مباراة اليوم، حيث لا يمكن نسيان الدور الكبير الذي لعبه مدرب منتخب مالي خلال المواجهة الاولى أمام أنغولا، وكيف نجح في التغييرات التي قام بها، حيث كان اللاعبون الذين دخلوا وراء عودة المنتخب المالي الى المباراة، ونفس الامر ينطبق على منتخب موريتانيا. من جهته يواجه الكاميرون نظيره منتخب النيجر سهرة اليوم على ارضية ميدان ملعب ميلود هدفي بوهران وهي المباراة التي تميل فيها الكفة كثيرا لمنتخب الكاميرون الذي اظهر قدرات فنية وتقنية كبيرة خلال المواجهة الاولى امام الكونغو والتي فاز بها بهدف وحيد. المنتخب الكاميروني يمتاز بامتلاكه العديد من الحلول على ارضية الميدان المهاجم الهداف ديبامي دون نسيان وسط الميدان المميز افوم، حيث ستساهم التوليفة الذي يمتلكها المنتخب الكاميروني في تحقيق الانتصار إن لعبت بنفس القوة المواجهة الاولى التي فازت بها على الكونغو بهدف وحيد. حظوظ الكاميرون كبيرة في التأهل، وانهاء الدور الاول في صدارة المجموعة، خاصة أن رصيده ثلاث نقاط بعد الفوز في المواجهة الاولى، وتكفيه نقطة واحدة من اجل التاهل بحكم أن منتخب النيجر لم ينجح في الفوز، واكتفى بالتعادل خلال المواجهة الاولى، وهو ما يجعله مطالبا بتحقيق الانتصار إن أراد التاهل الى ربع النهائي. «أسود التيرانغا" و«الفيلة" يضربان بقوّة أنهى منتخبا السنغال وكوت ديفوار دور المجموعات لبطولة افريقيا للاعبين المحليين بقوة من خلال تحقيق فوز كاسح في آخر الجولات، وهو ما يعكس استعداداتهما الفنية والبدنية من أجل الذهاب بعيدا في المنافسة رغم أن المأمورية ستكون صعبة بالنسبة لهما خلال الدور المقبل. منتخب السنغال نجح في الفوز سهرة أول أمس على نظيره جمهورية الكونغو الديمقراطية بثلاثية كاملة، وهو الفوز الذي يعكس قوة المنتخب السنغالي، الذي يراهن على مجموعة شابة ومميزة من اللاعبين يتقدمهم لامين كامار واللاعب المميز ديالو، اضافة الى المهاجم ضيوف. نفس الامر ينطبق على منتخب كوت ديفوار، الذي نجح هو الاخر في تحقيق فوز كبير بثلاثية كاملة سهرة اول امس على حساب منتخب اوغندا، حيث لم يكن هذا الفوز الكبير منتظرا لعدة عوامل اهمها قوة المنافس، حيث يعد المنتخب الاوغندي من المنتخبات التي تمتلك مستوى فني جيد. يراهن منتخب كوت ديفوار على مجموعة مميزة من اللاعبين، الذين نجحوا في رفع التحدي خلال المباريات الماضية، وأظهروا قدرات فنية كبيرة من بينهم المهاجم كاراموكو وزميله في الخط الامامي اوترو دون نسيان المدافع القوي كوليبالي، حيث سيكون منتخب كوت ديفوار منافسا عنيدا للمنتخب الوطني في ربع النهائي. العروض الفنية كانت مميزة خلال مواجهتي السنغال وكوت ديفوار أمام كل من اوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وخاصة الحصيلة التهديفية التي كانت كبيرة، حيث تم تسجيل سبعة أهداف كاملة في مباراتين فقط وهي حصيلة تهديفية جيدة جدا، وتعكس القوة الهجومية لكل من السنغال وكوت ديفوار. البرنامج موريتانيا - مالي 17:00 الكاميرون - النيجر 20:00