يواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين نظيره الإيفواري، يوم الجمعة المقبل، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، خلال ربع نهائي البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022، بعدما اقتطع الفيلة تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، إثر الفوز العريض المحقق، سهرة الأحد، بنتيجة (3 - 1) على منتخب أوغندا. تعرّف سهرة الأحد المنتخب الوطني للاعبين المحليين على منافسه المقبل، خلال الدور ربع النهائي من منافسة البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022، حيث سيقابل منتخب كوت ديفوار وصيف ترتيب المجموعة الثانية خلف المتصدر منتخب السنغال، برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل وهزيمة بالدور الأول. سيكون أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة، يوم الجمعة المقبل، بداية من الساعة 17:00 مساء، في اختبار حقيقي أمام منتخب بتقاليد كروية عريقة، لمحاولة تجاوز الفيلة ومواصلة المغامرة القارية، بغية بلوغ النهائي ومعانقة اللقب الثاني في ظرف 13 شهرا، بعد العودة شهر ديسمبر 2021 بلقب كأس العرب من قطر. دخول منتخب كوت ديفوار في البطولة الأفريقية للأمم الجزائر 2022 لم يكن موفّقا، حيث تكبّدوا هزيمة في افتتاح مباريات المجموعة الثانية أمام منتخب السنغال بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، بهدف دون رد سجل في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، ليرهن حظوظ المنتخب البرتقالي في "الشان". قام المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الإيفواري سواليهو حايدارا، بستة تغييرات كاملة على التشكيلة الأساسية خلال المواجهة الثانية أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، بتحويل الظهير الأيمن أتوهولا ياو إلى ظهير أيسر مكان معز قباي، الذي تسبّب في خطأ الهدف الوحيد أمام منتخب السنغال. كما أقحم كوفي حبيب سيريل على الرواق الأيمن، وقام باستبدال أربعة لاعبين من خطي الوسط والهجوم، يتعلق الأمر بكل من (كوناتي، زوزوا، كوامي، كاراموكو) بكل من (ديراسوبا، وايو، سيلا، أوأترو)، في حين لعب بنفس النهج التكتيكي منذ بداية البطولة بخطة (4 – 2 – 3 - 1). أداء المنتخب الإيفواري تحسّن خلال المواجهة الثانية ضد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن الفعالية أمام المرمى كانت الغائب الأكبر في المواجهة، لينتهي اللقاء كما بدأ بنتيجة التعادل السلبي. واجه رفقاء الحارس أياي شارليس فولي منتخب أوغندا، الذي كان يتصدّر المجموعة الثانية بعد نهاية فعاليات الجولة الثانية من الدور الأول، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، وكلهم عزم على الإطاحة بالرائد، واقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الربع النهائي للمرة الثانية بتاريخ مشاركاتهم بالبطولة الأفريقية للأمم. دخل المنتخب الإيفواري المواجهة بقوة، حيث تمكن من تسجيل هدفين مبكرين عن طريق كاراموكو وأوأترو في (د 12) و(د 37)، ليقلّص المنتخب الأوغندي النتيجة قبل العودة إلى غرف حفظ الملابس بالدقيقة 34 عن طريق وايساما، هدف التقليص لم يثن من عزيمة الإيفواريين وجعلهم يضاعفون المجهودات من أجل تسجيل هدف الأمان، الذي جاء في (د 78) عن طريق البديل كوامي، وهو ما سمح لهم من العبور لثاني مرة للدور ربع النهائي من منافسة "الشان"، أمام أعين الناخب الوطني مجيد بوقرة وطاقمه الفني الذي عاين المواجهة من المدرجات. أعرب مدرب كوت ديفوار خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة عن سعادته بالفوز بالأداء والنتيجة على أوغندا، ومواصلة مشوار البطولة، وقال "لو حقّقنا الفوز أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، لما لعبنا اللقاء الأخير من الدور الأول بهذه العزيمة والإرادة". وأضاف "لم يكن أمامنا أي اختيار سوى تحقيق الفوز، اللاعبون اتّفقوا فيما بينهم على رفع التحدي، ولعبنا مباراة ممتعة وشيقة". واستطرد "استحوذنا على الكرة منذ بداية اللقاء وصنعنا اللعب، بحثنا عن المساحات في ظهر المدافعين، واستمتع الجمهور الحاضر باللعب لأنه يستحق ذلك". أمّا بخصوص مواجهة المنتخب الجزائري في الدور الربع نهائي، تحدّث "المباريات بين الجزائر وكوت ديفوار لطالما كانت قوية ومثيرة، سنلعب أمام جمهور غفير سيشكّل الضغط علينا، المواجهة لن تكون سهلة لكننا جاهزون لها". سيستعيد الطاقم الفني لمنتخب كوت ديفوار في ربع النهائي متوسط الميدان الدفاعي محمد زونقرانا، الذي خرج بالبطاقة الحمراء أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ما سيسمح للمدرب حايدارا من خوض لقاء الجزائر بكامل تعداده. يذكر أنّ المنتخب الوطني للاعبين المحليين يواجه منتخب كوت ديفوار لأول مرة بتاريخ مشاركته في "الشان".