يراهن اللاعب الدولي الجزائري حسام الدين مريزيق على بطولة افريقيا للاعبين المحليين من أجل الظفر بعقد احترافي في أوروبا في نهاية الموسم بعدما رفضت إدارة شباب بلوزداد رحيله في "الميركاتو" الشتوي عقب تلقيه عرضا من فريق نيس الفرنسي إلا أن اللاعب بقي مركزا على الهدف المنشود، وهو التتويج باللقب القاري. يتواجد اللاعب الواعد حسام الدين مريزيق تحت مجهر العديد من الاندية التي تريد التعاقد معه بعد ان تطور كثيرا من الناحية الفنية ويمكن القول ان اللاعب أصبح الآن يمتلك مستوى يؤهله للعب في أوروبا بكل سهولة شريطة وصول عرض مميز خلال فترة الانتقالات. تألق مريزيق لم يمر مرور الكرام على العديد من الاندية حيث لفت انتباه ادارة نيس الفرنسي التي أبدت رغبة في ضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية إلا ان ادارة شباب بلوزداد رفضت الأمر جملة وتفصيلا للعديد من الأسباب أهمها صعوبة تعويض الفراغ الذي سيتركه اللاعب. إدارة شباب بلوزداد لن تعارض رحيل مريزيق في نهاية الموسم خاصة انها ستمتلك الوقت الكافي حينها في البحث عن اللاعب البديل القادر على ملء الفراغ الذي سيتركه اللاعب، وهو الأمر غير الوارد خلال فترة الانتقالات الشتوية حيث سيكون من الصعب ايجاد لاعب بمواصفات مريزيق. تراهن ادارة شباب بلوزداد على اللاعب كثيرا في المنافسة القارية خاصة انه أصبح الآن يمتلك خبرة كبيرة على المستوى القاري وخبرة دولية مميزة بعد أن لعب في كأس العرب مع المنتخب الوطني للمحليين وكان من اللاعبين الذين تألقوا فيها كثيرا كما أنه الآن لاعب أساسي في المنتخب الوطني للاعبين المحليين ومساهمته كبيرة في بلوغ نصف النهائي. تعد المنافسة القارية الهدف الاول لإدارة شباب بلوزداد بما ان الفريق يسير بخطى ثابتة للتتويج بلقب البطولة حيث يسعى لحسم الأمور خلال الفترة المقبلة من أجل التفرغ للمنافسة القارية التي تعد هدفا مهما لإدارة شباب بلوزداد من أجل التأكيد على نجاح مشروع الفريق رفقة شركة "مدار". يدرك مريزيق انه في فترة حساسة من مسيرته الرياضية وعليه اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت الملائم ورغم انه كان مصرا على الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية من أجل الاحتراف في أوروبا لكن بعد لقائه برئيس شباب بلوزداد عقب مباراة الموزمبيق اقتنع بقراره وهو الاستمرار مع شباب بلوزداد الى غاية نهاية الموسم مع تسهيل ادارة هذا الاخير من رحيله في حال وصله عرض مميز من أوروبا. يخشى مريزيق انه لن يكون بإمكانه الحصول على عرض مثل الذي تلقاه من فريق نيس الفرنسي رغم ان ادارة هذا الاخير مازالت مصرة على ضمه إلا ان امكانية تأجيل الأمر لنهاية الموسم تبقى واردة وحتى أن الأمر قد يتطور لتصل عروض أخرى من أندية أوروبية أخرى. تتابع الأندية الاوروبية كل موسم أبرز المواهب الصاعدة في افريقيا من أجل التعاقد معها وهو الامر الذي ينطبق على مريزيق الذي يعد من أبرز المواهب المتواجدة في القارة السمراء في منصبه ولكن عليه سرعة اتخاذ القرار والرحيل في نهاية الموسم لأن بقاءه لموسم آخر في الرابطة المحترفة الأولى لن يخدمه كثيرا مستقبلا من أجل الاحتراف والظفر بنفس قيمة العروض التي وصلته. عامل السن هو الآخر يلعب دورا كبيرا في طريق احتراف أي لاعب الى أوروبا وبما ان أندية القارة العجوز تركز كثيرا على عامل السن للاستثمار في اللاعب من الناحية المالية فاللاعب حاليا يبلغ 22 سنة وهو سن مناسب للاحتراف واقناع أحد الاندية الاوروبية بضمه خاصه ان سنه صغير ويمكن للفريق الذي يتعاقد معه الاستثمار فيه من خلال تسويقه بعد موسمين الى فريق آخر والاستفادة ماليا من الصفقة. الناخب الوطني مجيد بوقرة هو الآخر تحدث مع اللاعب عندما ادرك ما حدث له وحثه على التركيز فقط على الفوز باللقب القاري لأن هذا الأمر سيرفع كثيرا من قيمته على مستوى سوق الانتقالات وأكد بوقرة للاعب أن الاندية الاوربية تراقب جيدا وتتابع مباريات "الشان" خاصة عندما يتعلق الأمر بالادوار المتقدمة مثل نصف النهائي والنهائي. اقتناع اللاعب بكلام الناخب الوطني ورئيس شباب بلوزداد جعله يظهر بمستوى أفضل من الناحية الفنية خلال مواجهة كوت ديفوار. مريزيق سيكون أمام حدث تاريخي مهم خلال نصف النهائي ويراهن بوقرة عليه كثيرا من أجل قيادة المنتخب الوطني للاعبين المحليين الى النهائي والمنافسة بقوة على اللقب القاري حيث يريد اللاعب الجميع بين لقب كأس العرب الذي توج به في قطر ونفس الأمر ينطبق على بطولة افريقيا للاعبين المحليين. العامل المميز في اللاعب انه صغير السن ولكن خبرته الدولية كبيرة وهو مؤشر ان له مستقبلا كبيرا في حال نجح في الاحتراف نهاية الموسم وهو الامر الذي يخدم أيضا الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يبحث عن اللاعبين القادرين على منح الاضافة للمنتخب الأول خلال الاستحقاقات المقبلة ويعد مريزيق من العناصر التي تحظى بمتابعة دقيقة من طرف بلماضي. الأكيد ان حلم مريزيق هو التتويج باللقب القاري.. كما أنه يحلم للاحتراف في أوروبا والمشاركة في رابطة أبطال أوروبا ويبقى هذا الحلم ممكنا في ظل توفر الشروط ويبقى الاهم التركيز على اللحظة الحالية وهي المنافسة على اللقب القاري من أجل إثراء سجله بالتتويجات.