توفي المجاهد، عضو الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، بوليفة الهادي المدعو الهادي رجب عن عمر ناهز 82 عاما، حسب ما علم أمس، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. بهذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين العيد ربيقة، بأخلص تعازيه إلى عائلة الفقيد ورفاقه، سائلا الله أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان. وجاء في رسالة التعزية: «فاجعة أخرى نتلقاها اليوم بوفاة المجاهد بوليفة الهادي، المدعو الهادي رجب، تغمده الله برحمته الواسعة. الهادي أحد أعمدة الفن الجزائري انخرط مبكرا في صفوف الثورة التحريرية ضمن أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وكان من أولئك الأفذاذ الذين نقلوا صوت الثورة إلى مختلف ربوع العالم حاملين الرسالة الشريفة لكفاح الشعب الجزائري وقضيته العادلة». و»أمام هذا الرزء الجلل - يقول الوزير- لا يسعني إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه في الجهاد وأسرته الكبيرة في الساحة الفنية بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهتها، قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، إن المجاهد والفنان الهادي بوليفة المعروف بالهادي رجب، من المجاهدين والفنانين «الأفذاذ الذين نقلوا صوت الثورة إلى مختلف ربوع العالم»، حسب ما جاء في برقية تعزية. وذكرت مولوجي بأن الفقيد، وهو من مواليد 1941، قد التحق بقاعدة جيش التحرير بتونس وعمره لم يتعد ال14 ربيعا وانضم إلى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي تأسست في 1958، وكان من أولئك «الأفذاذ الذين نقلوا صوت الثورة إلى مختلف ربوع العالم حاملين الرسالة الشريفة لكفاح الشعب الجزائري وقضيته العادلة». ولفتت الوزيرة إلى أن الراحل قد عمل مع العديد من الفنانين من أمثال أحمد وهبي ومصطفى كاتب ومصطفى بديع، وقد عرف بجمال صوته وحسن أدائه لمختلف الأغاني الثورية والاجتماعية وهو الذي اشتغل بالإذاعة الوطنية وصال وجال عبر العديد من المدن والبلدان وبقيت أغانيه تردد إلى يومنا هذا. وعبرت مولوجي، بهذا المصاب الجلل، عن بالغ حزنها وأساها لرحيل الهادي رجب، مقدمة خالص تعازيها الأخوية ومواساتها الصادقة لعائلة الفقيد وللأسرة الفنية والثورية كافة. اشتهر الفنان مغاربيا وعربيا ومن أشهر أغانيه «قلبي يا بلادي لا ينساكي» و»شوف الورد» وكذا رائعته مع المرحومة صباح الصغيرة «آدم وحواء». يذكر أن وزير المجاهدين كان قد قام قبل أيام بزيارة الفقيد للاطمئنان على صحته، وأسدى تعليمات بنقله إلى المستشفى المركزي للجيش «محمد الصغير نقاش» لتلقي العلاج.