توفي المجاهد، عضو الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، بوليفة الهادي المدعو الهادي رجب عن عمر ناهز 82 عاما، حسب ما علم، السبت، لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. وبهذا المصاب الجلل، تقدم الوزير المجاهدين، السيد العيد ربيقة، بأخلص تعازيه إلى عائلة الفقيد ورفاقه، سائلا الله أن يلمهم جميل الصبر والسلوان. وجاء في رسالة التعزية: "فاجعة أخرى نتلقاها اليوم بوفاة المجاهد بوليفة الهادي، المدعو الهادي رجب، تغمده الله برحمته الواسعة. الهادي أحد أعمدة الفن الجزائري انخرط مبكرا في صفوف الثورة التحريرية ضمن أعضاء الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وكان من أولئك الأفذاذ الذين نقلوا صوت الثورة إلى مختلف ربوع العالم حاملين الرسالة الشريفة لكفاح الشعب الجزائري وقضيته العادلة". و"أمام هذا الرزء الجلل –يقول الوزير– لا يسعني إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه في الجهاد وأسرته الكبيرة في الساحة الفنية بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون". يذكر أن السيد ربيقة كان قد قام قبل أيام بزيارة الفقيد للاطمئنان على صحته، وأسدى تعليمات بنقله إلى المستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" لتلقي العلاج. بدورها، تلقت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة "صُورية مُولوجي" بكثير من الحزن والأسى، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله المجاهد بوليفة الهادي المدعو"الهادي رجب"، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد معاناته مع المرض. وأمام هذا المصاب الجلل، تقدمت السيدة الوزيرة إلى عائلة الفقيد وللأسرة الفنية والثورية كافةً، بأخلص التّعازي الأخوية والمواساة الصادقة، داعيةً اللّه سبحانه وتعالى، أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يُلهم أهله جميل الصبر والسلوان. الهادي رجب من مواليد 1941 التحق بقاعدة جيش التحرير بتونس وعمره لم يتعد ال14 ربيعا وانضم إلى الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وعمل مع العديد من الفنانين من أمثال أحمد وهبي ومصطفى كاتب ومصطفى بديع. وعرف الهادي رجب بجمال صوته وحسن آدائه لمختلف الأغاني الثورية، العاطفية والإجتماعية، وقد عمل بالإذاعة الوطنية وصال وجال عبر العديد من المدن والبلدان وبقيت أغانيه تردد إلى يومنا هذا. اشتهر الفنان مغاربيا وعربيا ومن أشهر أغانيه "قلبي يا بلادي لا ينساكي" و"شوف الورد" وكذا رائعته مع المرحومة صباح الصغيرة "آدم وحواء".