أنهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إعداد منصة رقمية، ستوضع حيز الخدمة، الأسبوع المقبل، تسمح للطلبة بإجراء التربصات على مستوى المؤسسات الاقتصادية. كشف وزير التعليم العالي كمال بداري، في جلسة علنية خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، بمجلس الأمة، عن إعداد منصة رقمية هي عبارة عن دفتر التوافق بين التكوين والتشغيل، قال «سنعطي إشارة انطلاقها الأسبوع المقبل» لتمكين الطلبة الولوج ومعرفة كل المؤسسات الاقتصادية الممكن إجراء تربصاتهم بها. ولأن النسيج الاجتماعي والصناعي أصبح لا يكفي لاستيعاب كل الطلبة المتخرجين، خاصة الذين يحضرون لدبلومهم النهائي، سعت وزارة التعليم العالي -يضيف بداري- لمعالجة هذه القضايا بأربعة سبل، منها تقوية العلاقة بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الاقتصادية، وهذا مسار أوضح الوزير أنه لا يمكن تحقيقه في بضعة أسابيع وإنما هو مسار تفاوضي بين كل مؤسسة جامعية والمؤسسات الاقتصادية، مضيفا أن كل مؤسسة جامعية لها الاستقلالية العلمية والأكاديمية حتى تقوم بتفعيل العلاقة مع المؤسسات الاقتصادية. كذلك من الإجراءات الحديثة، تم تسجيل 91 حاضنة أعمال على مستوى المؤسسات الجامعية، وهذا يمكن الطالب من التكوين في مجال إنشاء مؤسسته الناشئة والمصغرة وبالتالي إعداد مخططه التجاري وتكوين مؤسسة التكوين الذاتي في مجال المقاولاتية. وفي رده على سؤال حول إعادة النظر في شبكة تقييم الانتقال إلى صف الأستاذية، أعلن بداري عن فتح النقاش مع كل فواعل الجامعة لإعادة النظر في هذه الشبكة. وقال سنقدم، قريبا، هذا النظام الجديد للجنة الجامعية الوطنية لإبداء الرأي، وإذا اقتضى الأمر إعادة هيكلة هذه الشبكة سيكون ذلك، موضحا أن الهدف هو مرئية أكبر للجامعة الجزائرية والمشاركة في هذه المرحلة الحساسة في إطار الجزائر الجديدة وتنفيذ الالتزام 41 لرئيس الجمهورية الذي يجعل من الجامعة الركب الكبير الذي يقود التنمية المحلية الوطنية ويعطي للجامعة السمعة على المستوى الدولي. أما بالنسبة لتوظيف الأساتذة المساعدين رتبة «ب»، أوضح وزير التعليم العالي أن هناك شروط، من بينها شهادة ماجستير أو دكتوراه. وفيما يخص المقابلة التي تقيم ب6,5، قال «سنخضع هذا التقييم إلى النقاش وسنعمل في الاتجاه الصحيح في الدورة القادمة، طبقا لما تقتضيه المرحلة وهي جعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».