أوضح عبد المجيد تبون برفقة عمارة بن يونس، خلال الزيارة التي قادتهما إلى موقع المدينةالجديدة بوينان، ان وزارتي السكن وتهيئة الإقليم قد اتفقتا على الانطلاق في أولى مشاريع السكن بالمدينةالجديدة ببوينان بولاية البليدة قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2013». وأضاف يقول «اننا قمنا باعطاء الضوء الأخضر للمؤسسات المعنية للشروع في الدراسات اللازمة، مما سيسمح باقامة شراكات سيما منها الجزائرية البرتغالية والجزائرية الاسبانية للانطلاق في انجاز المشاريع في أقرب وقت»، و يتوقع انشاء حوالي 32000 مسكن في المدينةالجديدة ببوينان التي سيتم اقامتها على مساحة 2177 هكتار وتتضمن هذه السكنات صيغ البيع بالايجار (عدل) والترقوية (السكنات العمومية الترقوية)، كما ستتضمن سكنات اجتماعية فضلا عن الصيغة (الفردية). وتابع تبون يقول ان أولى المشاريع سيتم انشاؤها على مستوى قرية عمروسة على مساحة 245 هكتار، كما يتضمن البرنامج انجاز 5000 مسكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل) والتي يتوقع تسلمها في سنة 2015 ويصل عدد سكانها 52000 ألف مواطن، وستتوسع تلك المشاريع خلال الأشهر المقبلة إلى مواقع أخرى من هذه المدينةالجديدة التي ستخصص للرياضة والبيوتكنولوجيا والسياحة والترفيه والاعمال فضلا عن المالية الدولية. من جانبه، أشار وزير تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس ان «المدينةالجديدة ببوينان لا يمكن أن تظل حبرا على ورق فقط وإنما ينبغي الانتقال إلى تجسيد هذا المشروع وقد حان الوقت أن ترى هذه المدينة النور وستكون عمروسة نقطة البداية»، وسيتم قريبا تكوين مجموعات عمل مختلطة من الوزارتين وستجتمع شهريا من أجل تحديد الفضاءات المخصصة لمشاريع السكن وتقييم مدى تقدم الأشغال، كما أكد الوزيران، من جانب آخر، على ضرورة ادماج المناطق المجاورة ضمن مخطط تهيئة هذه المدينةالجديدة. في ذات السياق، أشار تبون إلى ان سكان المناطق المجاورة للمدينة الجديدة ببوينان لن يتم ترحيلهم ومن اجل ذلك وعد الوزير بمنح عقود العمران قبل نهاية جانفي2013. من جانبه، أبرز المدير العام للمؤسسة العمومية لمدينة بوينان الجديدة فريد بن سبعيني انه «يجب تكييف ما هو موجود مع ما سيتم انجازه»، وستضم المدينةالجديدة ببوينان التي تم الشروع فيها رسميا سنة 2003 أكثر من 150000 مسكن اما العدد الحالي للسكان فلا يتعدى 35000 نسمة، وقد انطلقت في هذا الصدد الدراسات الخاصة بثلاثة محاور للطرق وخط للسكك الحديدية تربط بوينان ببوفاريك من اجل تعزيز المواصلات إلى هذه المدينة للاشارة ان هذا المشروع تسبب في تجميد رخص البناء لمدة تسع سنوات وهي نفس المرحلة التي تم فيها منع البيع والشراء للعقارات وهو ما شكل عائقا اما سكان المنطقة، كما تطرق وزير البيئة إلى امكانية تحويل مركز النفايات المتواجد بالقرب من مقر انشاء المدينةالجديدة.