بعد بداية موسم "شاحبة" مع ناديه الفرنسي السابق براست، استعاد المهاجم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، بريقه منذ التحاقه بفريقه الجديد أندرلخت البلجيكي (القسم الأول)، خلال "الميركاتو" الشتوي، بتمكّنه من توقيع ثلاثة أهداف وتقديم كرة هدف في ظرف ست مباريات، في جميع المنافسات، وهي إحصائيات تبدو إيجابية بعد بداية موسم متعثرة مع نادي الشمال الغربي الفرنسي. قدّم "سوبر سليم" مباراة كبيرة أمام ستاندار لييج الأحد موقعا خلالها ثنائية في ظرف أربع دقائق فقط. هذه الثنائية منحته إعجاب أنصار النادي "البنفسجي"، الذين انتقدوا في بداية الأمر استقدامه، وأراحت أيضا مسيّري الفريق الذين تعاقدوا معه خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم الجاري. يأتي هذا التألق بعد بداية غير الموفقة لابن مدينة عين البنيان (العاصمة) مع تشكيلة "القراصنة" الفرنسية مطلع الموسم الحالي، والعودة المخيبة إلى صفوف سبورتينغ لشبونة (البرتغال) الموسم الفارط. ولم يوقّع لاعب شباب بلوزداد سوى هدفين اثنين فقط مع براست، آخرها كان في جانفي المنصرم خلال المقابلة التي أقصي فيها على يد لونس (1-3) في الدور 16 لكأس فرنسا. التحق الهدّاف الحالي للمنتخب الوطني بالبطولة البلجيكية، وهو القرار الذي بدا صائبا كونه عاد إلى "هوايته" المفضّلة المتمثلة في تسجيل الأهداف. التحق بالأسطورة ماجر وزميله سوداني أوّل أهداف سليماني (34 سنة) مع أندرلخت سمحت له ببلوغه عتبة 101 هدف منذ بدء مسيرته الاحترافية في أوروبا سنة 2013. احتاج مهاجم "الخضر" الحالي إلى تسعة مواسم ونصف لدخول مصاف أساطير الكرة الجزائرية الذين احترفوا في القارة "العجوز"، ليتمكّن من اللحاق بلاعبان جزائريان تجاوزا عتبة المائة هدف، ويتعلق الأمر بكل من نجم الثمانينات والناخب الوطني السابق، رباح ماجر (104 أهداف) والمهاجم هلال العربي سوداني (115 هدف). يأتي تألق مهاجم موناكو وليون الفرنسيين سابقا، قبل أقل من شهر عن المواجهة المزدوجة أمام النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة عن المجموعة السادسة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار. ومن المرتقب أن يتلقّى الدعوة من الناخب الوطني جمال بلماضي، للمساهمة في تأهيل "الخضر" إلى كان-2024 من جهة، ولرفع حصيلته التهديفية مع النخبة الوطنية، علما أنّه وقّع 41 هدفا إلى حد الآن، ويعد الهدّاف التاريخي ل "الخضر".