مشاريع "ستارت اب" مثلت الجزائر أحسن تمثيل عالميا انطلقت أمس فعاليات الصالون الوطني الثالث لمهن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقصر المعارض، بمشاركة 60 عارضا يمثلون شركات متعددة متخصصة في الرقمنة وكيفية تنفيذ التكنولوجيا الجديدة في المؤسسات، الذي يهدف إلى التعريف بأهمية التكوين في قطاع تكنولوجيات الاتصال. أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر" م ليجيان "، خلال ندوة نظمت على هامش افتتاح الصالون المنظم من طرف شركة هواوي الجزائر بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بالمبادرة التي من شأنها المساهمة في تطوير صناعة الديجتال في الجزائر وتطوير العلاقات بين البلدين. وأشار السفير في كلمته، إلى الشراكة القوية التي تربط البلدين، وتسعى من خلالها إلى تطوير الرقمنة ومجالات عديدة منها الأشغال العمومية السيارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مشيرا أن التعاون يهدف أساسا إلى نقل التكنولوجيا لفائدة الطلبة الجزائريين الذين يمثلون 1000 طالب ضمن الطبعة الثالثة للصالون. وأكد أن إستراتيجية الصين تعتمد على الرقمنة لبلوغ الصدارة وتوسيع استعمال الانترنيت الصناعية والذكاء الاصطناعي، موضحا أن المؤسسات الصينية لا تزال تطور الرقمنة والتكنولوجيا في الجزائر بشكل أسرع من أجل نقلها للشباب وخريجي الجامعات. وتابع السفير قائلا "التظاهرة المنظمة من طرف شركة هواوي والوكالة الوطنية للتشغيل ومجلس التجديد، تستقطب آلاف الشباب المتكون في الجزائر والتظاهرة فرصة لتلاقي المؤسسات الرقمية لتشغيل الشباب وامتصاص خريجي الجامعات". من جهته، رئيس مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري كمال مولى، قال في مداخلة أن التظاهرة مهمة جدا لبلادنا، كونها تتعلق بالاقتصاد الوطني، إذا لا يمكن الحديث عن اقتصاد قوي متطور دون مؤسسات قوية لذا تم إنشاء هذا الجسر بين المؤسسة والجامعة، من أجل تكوين الكفاءات وإمضاء اتفاقيات شراكة لتكوين الشباب والطلبة. أبدى كمال مولى استعداده للمساهمة في تأطير المشاريع في مختلف المجالات والاختصاصات، مشيدا بالنجاحات التي حققها الشباب وأصحاب الشركات الناشئة الذين مثلوا الجزائر أحسن تمثيل في مسابقات دولية، وتحصلوا على المراتب الأولى في مختلف المجالات. من جهته، مدير التشغيل لولاية الجزائر فريد كراش، قال على هامش الصالون إن المعرض في طبعته الثالثة وبمشاركة المؤسسات الوطنية وشركة هواوي، يسعى إلى المساهمة المباشرة والفعالة للطلبة الجزائريين بهدف النهوض بمستوى الاقتصاد الوطني إلى مصاف العالمية، هذا من جهة ومن جهة أخرى نسعى كذلك لاستجابة حاجيات الفاعلين الاقتصاديين، ومرافقة الشركات الناشئة والمتوسطة لتنميتها وتعزيز تنافسيتها بتوفير المورد البشري المؤهل، خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وأكد المتحدث على ضرورة التوجه نحو تنويع الاقتصاد الوطني، ومن أجل النهوض بالمستوى المعرفي والعلمي للشركات الجزائرية، وبهدف تحقيق الرقي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، فإن هذه المبادرات تعتبر فرصة للتلاقي بين مختلف الكفاءات خاصة الشباب، وهذا لرفع التحديات التي تفرضها التطورات والتحولات التي يشهدها العالم، لاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات. وأشار في ذات السياق إلى مشاركة الوكالة الوطنية للتشغيل في الصالون، التي تندرج في إطار التوظيف من الجامعة إلى سوق الشغل، الذي يهدف إلى تعزيز فرص عمل خريجي الجامعات الجزائرية وتوفير العمل اللائق، وشاركت فيه عدة دوائر وزارية، منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وأشاد بدور الوكالة كشريك فعال في بعث مشروع أكاديمية تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالجزائر، حيث أنه من بين المهام الأساسية لها مرافقة طالبي العمل في سوق الشغل من خلال الورشات التكوينية في مجال تقنيات البحث عن العمل، وكذا نادي البحث عن العمل. الجدير بالذكر، أنه تم تجسيد طبعتين لصالون التوظيف بالجزائر العاصمة سنتي 2019 و2021، حيث تم تكوين عدد معتبر من الطلبة عبر عدد من الجامعات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وشاركت، أمس، في الطبعة الثالثة للصالون الجهوي للتوظيف من أجل جلب أكبر عدد ممكن من المتخرجين نحو سوق العمل.