تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في المقاومة بدعم عسكري ولوجستي من الغرب. وقد حددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري. في آخر التطورات، كشفت وكالة "بلومبرغ"، نقلا عن مسؤولين غربيين، استعداد روسيا لعملية تعبئة جديدة تشمل 400 ألف مجند سينضمون إلى القتال في أوكرانيا. وأضافت "بلومبرغ" أن موسكو ستعتمد في عملية التعبئة الجديدة على المتقاعدين والمتطوعين من الروس، كما أوضحت الصحيفة أن التعبئة العسكرية في روسيا ستكون بالتعاقد وليست إجبارية. هذا وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني إن معركة باخموت بدأت تهدأ، وتزامنا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، "إن كييف غير قادرة حاليًا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة". وأضاف زيلينسكي في مقابلة صحافية : "لا يمكننا حتى الآن بدء الهجوم المضاد. لا يمكننا بدون دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس، إرسال جنودنا الشجعان إلى الخطوط الأمامية". وشدد زيلينسكي كذلك، على وجود نقص كبير في الذخيرة وأشار إلى أن سلطات كييف تنتظر توريدها من جانب الشركاء. القادة الأوروبيون يطمئنون زيلينسكي في السياق أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول، إنه بعد الاستماع إلى زيلينسكي، طمأن قادة الاتحاد الأوروبي الرئيس الأوكراني بأنهم سيساعدون كييف في الانتصار على روسيا. وقبلها بيوم، دعم قادة الاتحاد الأوروبي خطة لتسريع نقل الذخيرة إلى أوكرانيا، وعمليات الشراء المشتركة لقذائف المدفعية، وتطوير قدرات الإنتاج العسكري الخاصة بأوروبا. وميدانيا، هاجمت القوات الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، الجمعة، استمرارا لهجماتها على الرغم من تأكيدات كييف بتباطؤ ضغط موسكو بالقرب من مدينة باخموت. ووصفت تقارير عسكرية أوكرانية قتالا مكثفا في القطاع الشمالي من خط الجبهة الممتد من ليمان إلى كوبيانسك، وكذلك في الجنوب في أفدييفكا على أطراف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا. والمنطقتان ضمن الأهداف الروسية الرئيسية لهجمات شنتها خلال الشتاء للسيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا.