كثفت روسيا عملياتها العسكرية في شرق وجنوبأوكرانيا تمهيدا -فيما يبدو- لهجوم مرتقب واسع النطاق في الربيع وفي حين تسعى كييف للحصول على صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة متطورة وجه الكرملين رسالة إيجابية إلى ألمانيا. ففي مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) وبعد سيطرتها مؤخرا على مدينة سوليدار تشن القوات الروسية مدعومة بمليشيا فاغنر هجمات متزامنة على مدن وبلدات باخموت وفوغليدار وبلاهوداتني. وأعلن الجيش الأوكراني أنه صد هجوما على بلدة بلاهوداتني و13 موقعا آخر في دونيتسك في حين تحدث يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر عن سيطرة قواته على البلدة. وتقع بلاهودانتي شمال مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية. وتحدثت وكالة أنا نيوز الروسية عن سيطرة مليشيا فاغنر على قرى في محيط باخموت وعن معارك عنيفة تدور داخل باخموت نفسها التي يحاول مسلحو فاغنر السيطرة عليها من أجل فتح الطريق أمام القوات النظامية الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك وهما من أكبر مدن إقليم دونباس. لكن على الجهة المقابلة يؤكد الجيش الأوكراني أنه صد حتى الآن الهجمات الروسية على باخموت التي كان يسكنها 70 ألفا قبل الحرب وتعرضت على غرار مدن أخرى في دونيتسك لدمار كبير. وأقرت مصادر عسكرية أوكرانية للجزيرة بصعوبة الوضع في مدينة فوغليدار التي تقع جنوب غرب العاصمة الإقليمية لمقاطعة دونيتسك وتتعرض لهجوم من قبل قوات فاغنر وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر قبل يومين بصعوبة الوضع في هذه المدينة. وتسعى موسكو لتأمين خطوط الإمداد لقواتها في دونيتسك عبر مهاجمة فوغليدار التي تقع عند تقاطع الجبهتين الجنوبية والشرقية في حين تستخدم القوات الأوكرانية مواقعها في المدينة لشن هجمات على مركز السكك الحديدية الرئيسي في فولنوفاخا ما يهدد عمليات الإمداد الروسية بين الجنوب والشرق.