طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، بفتح السجون المغربية والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية أمام الصحافة والمراقبين الدوليين ولجان تقصي الحقائق، في وقت نظمت الجالية الصحراوية في إسبانيا وقفة تضامنية مع ضحايا الانتهاكات المغربية. دعا بيان الجمعية الصحراوية لتمكين مختلف الهيئات الدولية المعنية بحقوق الانسان ولجان تقصي الحقائق والصحافة، من القيام بعملها على أرض الواقع للإطلاع بشكل مباشر على حقيقة الوضع المزري. وذلك بالتزامن مع تنظيم الجالية الصحراوية بمدينتي سان سيباستيان وبيتوريا، في إقليم الباسك، وقفات تضامن مع جماهير إنتفاضة الاستقلال بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية بحضور المئات من أبناء الجالية الصحراوية وعشرات المتضامنين الإسبان. وحمل المتظاهرون شعارات تضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين أبطال ملحة «أكديم ازيك «ورفاق الشهيد الولي الذين يخوض عدد منهم اضرابا عن الطعام داخل سجون الإحتلال، للفت انظار العالم إلى الوضع الكارثي للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط لإطلاق سراحهم فورا. منظمات توثّق انتهاكات المحتل وكانت عدة تقارير لمنظمات دولية قد فضحت واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، آخرها «العفو الدولية «التي أكدت في تقريرها لسنة 2022 /2023 حول وضعية حقوق الإنسان في العالم، أن القوات المغربية إستخدمت عدة مرات القوة بشكل مفرط لتفريق المظاهرات السلمية التي تدعو لحماية حقوق الصحراويين، واعتقال بعض المشاركين. وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها إلى أن المغرب يواصل مهاجمة النشطاء الصحراويين في المدن المحتلة، حيث تعرضت مظاهرات نظمها نشطاء صحراويون في الصحراء الغربية للعنف بشكل كبير. تعذيب وحشي للأسرى وفي سياق ذي صلة، قال بيان الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، أن ما جاء في تقرير منظمة «العفو الدولية»» رصد جانبا مما يتعرض له الأسرى والمدافعون الصحراويون عن حقوق الإنسان من انتهاكات جسيمة، على يد اجهزة الأمن المغربية. وأكد البيان تعذيب الأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي، داخل زنزانته من طرف حراس سجن تيفلت 2، بعد أن قرّر خوض إضراب إنذاري عن الطعام تمهيدا للدخول في الإضراب المفتوح، للمطالبة بحقوقه المشروعة. وفود أجنبية في مخيّمات اللاجئين في الأثناء، شرعت أمس الأحد وفود أوروبية تضم برلمانيين ومحامين ومتضامنين في زيارة عمل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على آخر مستجدات القضية الصحراوية وواقع اللاجئين الصحراويين وسير مؤسسات الجمهورية الصحراوية. وتجمع الوفود القادمة من اسبانيا وايطاليا عدة لقاءات مع مسؤولين صحراويين، على غرار وزير الصحة العمومية، وزير الشباب والرياضة، وزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي والأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب. كما ستقوم بزيارات ميدانية لعدد من المرافق الجهوية بولايات أوسرد، العيون، الداخلة وبوجدور، والمؤسسات المحلية.. وتأتي هذه الزيارة لتجديد الدعم للقضية الصحراوية التي تشهد تطورات هامة على كافة المستويات، خاصة وأن الشعب الصحراوي يستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس رائد كفاحه الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.