تشهد محلات بيع التوابل والبهارات والحلويات التقليدية بجانت خلال شهر رمضان المبارك إقبالا ملفتا لربات البيوت اللائي يحرصن على اقتناءها لضمان أذواق متنوعة وغنية لمائدة رمضان وكذا لموائد السهرات العائلية. ويسجل عبر محلات بيع التوابل والبهارات تهافتا كبيرا للزبائن حيث يلجأ عديد التجار إلى تخفيض الأسعار وتوفير توابل في أشكال وأحجام متنوعة تغري الزبون وابتكار خلطات تتكون من عدة أعشاب، إضافة إلى القيام بأشغال صيانة المحل وتغيير طريقة عرض السلع واعتماد طرق أكثر جاذبية لاستقطاب الزبائن علاوة على استغلال مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة رقمية لتسويق المنتجات. وفي هذا الصدد، أكد بن حود رياض، صاحب محل بيع التوابل والبهارات، أن هذا النوع من المحلات يشهد حركية كبيرة قبل وأثناء شهر رمضان المبارك، الأمر الذي يحتم على التجار، على حد تعبيره، إقتناء كميات كبيرة من التوابل لتلبية طلبات الزبائن منها ما هو محلي الصنع وأخرى مستوردة. وأشار ذات المتحدث على سبيل المثال لا الحصر إلى أن «رأس الحانوت» الذي يتكون من أعشاب متنوعة، وهو من أشهر التوابل، وأوراق الرند والبصل المجفف والزنجبيل والسينوش وغيرها تعتبر من أحد أهم التوابل التي يقبل عليها الزبائن خلال شهر رمضان المعظم نظرا لاستعمالاتها الكثيرة في معظم الأكلات التي تعطيها نكهة مميزة. كما تعتبر الحلويات التقليدية بمختلف أنواعها واحدة من المكونات الأساسية التي لا تفارق موائد رمضان لدى سكان جانت التي تزين بكؤوس الشاي التي لا غنى عنها في مثل هذه المناسبات الدينية، حيث يسعى سكان المنطقة إلى اقتناء أنواع مختلفة منها لتذوقها خلال السهرات العائلية بعد صلاة التراويح. وفي هذا الشأن، أفاد التاجر عبد النور وهو بائع حلويات تقليدية بمدينة جانت، بأن تجارة الحلويات تشهد رواجا كبيرا ويزداد الطلب عليها في هذا الشهر الفضيل. وأكدت من جهتهن ربات بيوت في انطباعات رصدت لهن عبر أسواق ومحلات مدينة جانت على حرصهن على اقتناء ما يلزمهن من التوابل المتنوعة خلال الشهر الكريم، لإضفاء نكهة ومذاق متميز على أطباق موائد الإفطار. وتتفنن المرأة بجانت في إعداد أطباق رمضانية شهية بألوان وأشكال وأذواق مختلفة، باعتماد وصفات جديدة وتلقينها للبنات الصغار، حيث تحرص الأمهات على تعليمهن أسرار طهي الأطباق الرمضانية، مع المحافظة على بعض الأكلات التقليدية المتوارثة.