مكتسبات جديدة ستميز الدخول المدرسي القادم أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن الدخول المدرسي القادم 2023-2024 سيعرف العديد من المكتسبات والإجراءات الجديدة، على غرار تعميم الرقمنة، وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية مع تدريس اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة ابتدائي، مشيرا إلى عزم قطاعه على مواصلة تحسين الأداء والارتقاء بمردود المنظومة التربوية التي شهدت في الآونة الأخيرة تغييرات وتطورات كثيرة. قال وزير التربية الوطنية في كلمته بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف ل16 أفريل، إن الدخول المدرسي القادم سيكون فيه المزيد من الإنجازات التي ستضاف إلى ما تم تحقيقه في هذا الموسم الدراسي، موضحا أن الأمر يتعلق بتعميم استعمال الرقمنة عبر تجهيز مدارس ابتدائية أخرى باللوحات الإلكترونية وتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية مع تدريس اللغة الإنجليزية، ابتداء من السنة الرابعة ابتدائي، بالإضافة إلى تنظيم بكالوريا فنون لأول مرة وكذا تعميم إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى جميع المؤسسات التربوية. وأضاف الوزير، أن المنظومة التربوية عرفت تغيرات إستراتيجية عميقة وإجراءات طبقت لأول مرة، منها تغيير نظام تقييمي وتعويضه بنظام حديث وتدريس اللغة الانجليزية عبر كل المستويات التعليمية وتخفيف وزن المحفظة، وكذا تدعيم بعض المدارس باللوحات الرقمية والكتاب الرقمي وتجهيز الأقسام بالكتاب المدرسي، مع تعميم الرقمنة والرفع من قيمة الوجبة الغذائية، بالإضافة إلى العمل على ضمان التكفل الأمثل بانشغالات موظفي قطاع التربية المهنية والاجتماعية. وأشار وزير التربية الوطنية إلى أن الدخول المدرسي المقبل سيتميز بتوسيع استخدام خدمات الرقمنة لتشمل خدمات إضافية، من بينها الرقمنة الكلية لتسيير السكنات الوظيفية التابعة لوزارة التربية، مؤكدا أهمية هذا الإجراء في التحكم الدقيق في حظيرة السكنات دون تمييز ومن شأنه أيضا أن يساهم - حسبه- في ضمان الشفافية في تسيير هذه العملية. كما أبرز بلعابد، أن الدولة تولي أهمية كبيرة للتربية وتسعى لرفع التحدي من أجل ضمان التربية السليمة للناشئة، مشيرا إلى أن نسبة تمدرس الأطفال البالغين من العمر 6 سنوات بلغت 98,94٪ تمثل الفتيات، منها النسبة الأكبر ب99,11٪، أما معدل التمدرس للذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات إلى 16 سنة بلغ 96,37٪، في حين قارب مجموع التلاميذ المتمدرسين على المستوى الوطني 11 مليون تلميذ. وتابع وزير التربية، أن الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية في إطار الرفع من مستوى التعليم والتربية، ساهمت في تسجيل نتائج إيجابية، من بينها تسجيل تراجع نسبة الأمية لتصل إلى 7,40٪، مؤكدا أن القضاء عليها نهائيا أمر غير مستبعد وسيتحقق في الأجيال المحددة بفضل حرص الدولة على المساهمة في إعداد برامج لمحو الأمية، خاصة برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة آفاق 2030. وقال بلعابد، إن المؤشرات الجديدة في مجال التعليم في الجزائر تترجم جدية المقاربة التي تم اعتمادها في السنوات الأخيرة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية توجيهاته التي جعلت المدرسة تشهد تغييرا إلى الأحسن وغير مسبوق.