صعّب فريق شبيبة القبائل من مهمته من أجل العبور إلى نصف نهائي رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، حين انهزم بملعب 05 جويلية الأولمبي، سهرة الجمعة، أمام الترجي الرياضي التونسي بنتيجة هدف دون رد، بذهاب ربع نهائي المنافسة. وضع فريق الترجي الرياضي التونسي قدما في المربع الذهبي لمنافسة رابطة الأبطال الأفريقية، في رحلة البحث عن معانقة اللقب الخامس، بعدما تمكن من الفوز بملعب 5 جويلية، سهرة الجمعة على شبيبة القبائل التي أبهرت في شوط المباراة الأول وكانت تبحث عن هدف التقدم، لكنها تلقت هدفا بعد خطأ من تماس سريع، للترجي وصلت الكرة إلى محمد بن علي حمودة في العمق، الأخير وجد نفسه متحررا من الرقابة يركض بعض الأمتار، ويضرب كرة أرضية دائرية أسكنها مرمى الحارس الشاب محمد حديد في (د 54). تغلب الترجي الرياضي التونسي بفضل خبرة لاعبيه الواسعة في المنافسة القارية على فريق شبيبة القبائل، الذي يضم في تشكيلته العديد من اللاعبين يخوضون المنافسة القارية لأوّل مرة في مسيرتهم الكروية، حيث يعرف رفقاء صاحب أكبر عدد من التمريرات الصحيحة في المواجهة الدولي الجزائري محمد أمين توغاي، كيف يفرضون نسق اللعب طيلة المواجهة، ويستغل أدنى فرصة لترجمتها لهدف السبق، مثلما فعل ذلك ضد فريق شباب بلوزداد الذي وقّع أمامه هدف الفوز بملعب 5 جويلية في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة. خيب فريق شبيبة القبائل أنصاره الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى الملعب الأولمبي في أول أيام عيد الفطر المبارك، لتشجيع رفقاء المخضرم سليم بوخنشوش، في المواجهة التي أراد فيها عشاق الكناري مواصلة الحلم الجميل، بالإطاحة بفريق الترجي الرياضي التونسي، الذي لم يعد في المواسم الأخيرة بتلك القوة التي كان عليها في العشر سنوات الأخيرة، بحثا منهم عن بلوغ المربع الذهبي لأعرق منافسة قارية بعد الغياب عنه لمدة 13 عاما كاملا، وتحديدا منذ سنة 2010 حين غادر نصف نهائي المنافسة على يد نادي تي. بي. مازامبي بنتيجة (3 – 1) في مجموع لقاءي الذهاب والإياب. من جهة أخرى، احصائيات الشبيبة في لقاء الترجي تؤكد بأنها خاضت المواجهة بنية تحقيق الفوز، حيث أنها استحوذت على الكرة بنسبة 45 بالمائة، وسدد لاعبوها 13 كرة باتجاه المرمى 4 منها داخل الإطار، تكفل الحارس معز بن شريفية في تحويلها للركنية، مقارنة بفريق الترجي الرياضي التونسي الذي صوب اتجاه المرمى في 6 مناسبات وجد الإطار في مناسبة وحيدة. كما شهد اللقاء تألق الجناح الأيمن ل "الكناري" كسيلة بوعالية، بتحقيقه رقم إيجابي كأكثر لاعب صنعا للفرص الخطيرة، والأكثر استرجاعا للكرة في منطقة المنافس بأربع كرات، في حين أن المدافع موسى بن زايد نال المركز الأول في افتكاكه لكرات مهاجمي المنافس طوال المواجهة، وهي احصائيات تؤكد بأن الشبيبة خاضت مواجهة قوية وكانت تنقصها الفعالية في الأمتار الأخيرة، الأمر الذي قد يعمل عليه الطاقم الفني للشبيبة بقيادة المدرب ميلود حمدي، من أجل تصحيحه في لقاء الإياب المقرر السبت المقبل بالملعب الأولمبي حمدي العقربي برادس. لا تزال حظوظ الشبيبة قائمة في لقاء العودة من أجل تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي، شريطة تحقيق مباراة قوية والفوز بنتيجة هدفين نظيفين، خصوصا أن لاعبو " الكناري " عودونا منذ بداية النسخة الحالية لرابطة الأبطال الأفريقية، على الظهور بوجه قوي في المنافسة القارية داخل وخارج الديار، عكس ما هو عليه الحال في الرابطة المحترفة لكرة القدم التي يحتل فيها أصحاب الزي الأخضر والأصفر المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام.