أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، أن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي سيظل أساس أي عملية سلام بالصحراء الغربية. أوضح سيدي محمد عمار في لقاء مع التلفزيون الصحراوي، تمحور حول جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الأسبوع الفارط حول بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، أن التأكيد الذي تم خلال الاجتماع "من قبل دول وازنة ودائمة العضوية في المجلس، على ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي تقرير مصيره، يؤكد أن ممارسة هذا الحق غير القابل للتصرف ولا للمساومة يبقى هو أساس أي عملية سلام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، وشرطا لا غنى عنه لاستتباب الأمن والسلم في المنطقة". إجماع على مراقبة حقوق الانسان من جهة أخرى، تطرق ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع "المينورسو" إلى موضوع حقوق الإنسان على خلفية استمرار دولة الاحتلال المغربي في انتهاكاتها السافرة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية. ولفت الإنتباه إلى إشارة أعضاء مجلس الأمن إلى عدم تمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة للسنة السابعة على التوالي بسبب عرقلة المغرب ومطالبتهم بالسماح لها بزيارة الإقليم، وهذا دليل - يقول الدبلوماسي الصحراوي - على "أهمية هذا الموضوع بالنسبة لأعضاء مجلس الأمن وكذلك على ضرورة أن تقوم الأممالمتحدة وهيئاتها المختصة بإنشاء آلية أممية مستقلة ودائمة لمراقبة والتقرير عن وضع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة". حق غير قابل للمساومة وأكد سيدي محمد عمار من جديد على موقف الطرف الصحراوي الذي أعلن عنه وزكاه المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "والذي اتخذ من تصعيد القتال شعارا ونهجا لمواصلة الكفاح بكل الوسائل المشروعة لفرض احترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال واسترجاع السيادة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وشدّد الدبلوماسي على أن الشعب الصحراوي "قرر مصيره منذ أن أعلن عن تأسيس جبهة البوليساريو، ممثلا وحيدا وشرعيا له، ومنذ إعلان الكفاح المسلح وقيام دولته المستقلة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وأن الشعب الصحراوي "قوي بعدالة قضيته، وبجيشه الباسل، وبوحدته، وبالتفافه حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب". يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من جهة، تحتفل شهر ماي المقبل بالذكرى الخمسين لتأسيسها وإعلان الكفاح المسلح ضد التواجد الاستعماري في الأراضي الصحراوية.