قال ماتياس حماش، حارس المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة، أن التشكيلة الوطنية على أتم الاستعداد لمواجهة اليوم (الثلاثاء) ضد منتخب السنغال، واصفا اللقاء بالهام للغاية، ومعترفا في نفس الوقت بصعوبة المهمة، مشيرا إلى أن الفوز هو الهدف لتعزيز الحظوظ في بلوغ الدور ربع النهائي. - "الشعب: حقّقتم فوزا هامّا على منتخب الصومال في بداية البطولة، كيف عشت المواجهة؟ الحارس ماتياس حماش: الفوز كان ضروريا ومهما لنا في بداية كأس افريقيا لكسب المزيد من الثقة، والدخول مباشرة في أجواء المنافسة، سيما وأنها تجري على أرضنا وبحضور جماهيرنا. المدرب رمان حذّرنا كثيرا من المنتخب الصومالي واللعب بكل جدية وهو ما حدث، وتمكنا من انتزاع النقاط الثلاث التي باتت أكثر من ثمينة في بقية المشوار، وشخصيا أنا دائما مركّز في مباريات المنتخب، وسعدت كثيرا بالفوز المحقق بهدفين دون مقابل، حيث لعبنا بروح المجموعة كعائلة واحدة. - أنقذت المنتخب الوطني من أهداف محقّقة، ما هو تقييمك لأدائك الشّخصي؟ أنا جد مسرور لأنّني تمكّنت من مساعدة المنتخب الوطني على تحقيق هذا الانتصار الثمين بفضل تلك التدخلات الناجحة، والتي قمت بها خلال المباراة الافتتاحية، وسأحاول العمل على مساعدة زملائي في كل المباريات المقبلة من خلال بذل أقصى المجهودات. - بعد مباراة الصومال، ستواجهون الثلاثاء (اليوم) منافسا آخرا، وهو المنتخب السنغالي، كيف ترى المباراة؟ قبل كل شيء علينا الاسترجاع جيدا، قبل المباراة الثانية، المنتخب السنغالي منافس قوي وهو من بين المرشحين لبلوغ الدور المقبل عن مجموعتنا، وكذا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، التركيز جد ضروري في مثل هذه المواجهات لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، ومن ثمة تعزيز حظوظنا في التأهل للدور ربع النهائي، قبل اللقاء الثالث والأخير من الدور الأول ضد الكونغو قصد البقاء بملعب نيسلون مانديلا ببراقي، والذي تعودنا على معالمه، لذلك سنخوض المباراة بكل قوة، وما أستطيع قوله سوى أن التنافس سيكون على أشده فوق أرضية الميدان، وأتمنى أن تكون النقاط الثلاث من جانبنا. - كلمة عن الجمهور الجزائري الذي ساندكم، وكذا عن الأجواء داخل ملعب نيلسون مانديلا؟ شخصيا انبهرت بالأجواء الكبيرة التي جرت فيها المباراة، والجمهور الجزائري معروف بشغفه لكرة القدم وبدعمه المتواصل للمنتخب الوطني، وقد عشت نفس الأجواء تقريبا خلال كأس العرب التي جرت منذ عام بوهران وسيق، حين توّجنا يومها باللقب العربي وتحية كبيرة لأنصار المنتخب الوطني، وإن شاء الله لن نخيب ظنّهم. - وماذا عن الأهداف المسطّرة خلال هذه المنافسة؟ علينا أن نكون واقعيين وأن نسيّر مباراة بمباراة، حقيقة نلعب دائما من أجل الفوز، ولكن الحذر يبقى مطلوبا وعدم التراخي والبقاء في نفس التركيز خلال كل المواجهات أمر ضروري للغاية، ندرك أن غايتنا الرئيسية هو التتويج باللقب القاري وبلوغ المونديال كون المنافسة تجري في بلادنا، لكن هذا لن يكون سهل المنال أمام منافسين يملكون نفس العزيمة والطموح، فنحن في بداية المشوار فقط، وأعتقد أن الأمور الجدية ستبدأ انطلاقا من مباراة السنغال هذا الثلاثاء. - كلمة أخيرة. أطلب من الجمهور مواصلة دعم المنتخب الوطني، ونحن بدورنا سنعمل كل ما في وسعنا لتشريف الألوان الوطنية، والذهاب بعيدا في هذه المنافسة.