أكدت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، يوم الجمعة ان «لا احد يعرف افضل من الجزائر شراسة الإرهابيين». مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب. وصرحت، السيدة كلينتون، بذلك أمام الصحافة في ختام لقاء مع وزير الخارجية الياباني، السيد فوميو كيشيدا، الذي يقوم حاليا بزيارة الى واشنطن. وقالت «انه من الضروري ان نوسع ونعمق تعاوننا ضد الارهاب مع الجزائر وكل دول المنطقة». وأضافت «ان الولاياتالمتحدة، مستعدة لتعزيز مساندتها للجزائر في اطار الكفاح الدولي ضد التطرف العنيف والارهاب في كافة العالم». وحسب السيدة كلينتون «ان الامر لا يتعلق فحسب بالتعاون مع الجزائر، بل التعاون الدولي ضد التهديد المشترك». ولدى ردها على سؤال حول الرهائن المحتجزين في مجمع عين أمناس الذي اقتحمته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بهدف القضاء على الارهابيين قالت السيدة كلينتون ان الامر يتعلق بوضع (جد صعب وخطير). وقالت السيدة كلينتون «لا احد يعرف افضل من الجزائر شراسة الارهابيين». واشارت السيدة كلينتون ان الجزائر «قادت حربا قوية ضد الارهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح». وأكدت كاتبة الدولة الامريكية ان الهجوم على الموقع الغازي بان امناس «يعد عملا ارهابيا فان الفاعلين هم ارهابيون. فهم الذين هاجموا هذه المنشأة واخذوا كرهائن الجزائريين والاجانب القادمين من كل أرجاء العالم ويقومون بواجباتهم اليومية». وقبل ساعات من تصريح السيدة كلينتون جددت الناطقة باسمها موقف الولاياتالمتحدة بعدم التفاوض مع الارهابيين بعد عملية احتجاز الرهائن بالموقع الغازي بإن أمناس . وشددت السيدة فيكتوريا نولاند خلال اللقاء الصحفي اليومي في ردها على سؤال حول العرض الذي يكون قد تقدم به المختطفون من أجل تحرير الرهائن الأمريكيين بالموقع الغازي بان أمناس مقابل إطلاق سراح السجناء الإسلاميين المحبوسين في الولاياتالمتحدة لإدانتهم بالإرهاب قائلة أن «الولاياتالمتحدة لا تتفاوض مع الإرهابيين». وكانت كاتبة الدولة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون قد أكدت في تصريح لها يوم الخميس أنه «عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإرهابيين فإن الحياة - بأي حال من الاحوال- لا تعني شيء بالنسبة لهم». وذكرت في هذا الصدد، أن فروع تنظيم القاعدة تحاول منذ سنوات زعزعة الاستقرار والأمن والسلم بالمنطقة. من جهته، صرح كاتب الدولة الأمريكية للدفاع السيد ليون بانيتا الذي يقوم بجولة أوروبية أنه «يتعين على الإرهابيين أن يدركوا بأن لا ملجأ لهم ولا مكان يختبئون فيه».