أكد وسيط الجمهورية، مجيد عمور، أمس، في ختام زيارته إلى قالمة بأن وساطة الجمهورية تسعى للقضاء على الردود "السطحية" على العرائض التي يتقدم بها المواطنون مع تقليص آجال الرد عليها. وأشار عمور في تصريح للصحافة عقب لقائه مع أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية، بأن "الإجابات المقدمة للمواطنين بشأن عرائضهم يجب أن تكون واضحة طبقا للقانون والتنظيم الساري المفعول". وكان وسيط الجمهورية ذكر في كلمة أمام أعضاء الهيئة التنفيذية للولاية بأن وساطة الجمهورية تركز في المرحلة المقبلة على "القضاء على كافة أنواع الإجابات السطحية التي تقدمها المرافق والهيئات العمومية بشأن العرائض التي تصلها"، قائلا في هذا الصدد : "لا يعقل أن نجيب المواطن برد لا معنى له بل يجب أن نقدم له إجابة دقيقة بشأن عريضته إما سلبية أو إيجابية ونحدد له ما إن كان له الحق أو لا". وأضاف ذات المسؤول بأن هيئته تعمل على تقليص مدة معالجة العرائض التي يتقدم بها المواطنون والتكفل بها في "أقصر وقت ممكن"، وكذا تقليص آجال الرد، معتبرا بأن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاون وتجاوب كافة الفاعلين في الإدارات والمرافق العمومية. وقد خصص وسيط الجمهورية اليوم الثاني من زيارته للولاية لمعاينة سجلات الشكاوى الموضوعة تحت تصرف المواطنين على مستوى كل من مديرية مسح الأراضي، وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري، مع الاستماع إلى عرض مفصل حول حصيلة نشاط المندوبية المحلية لوسيط الجمهورية. وقام عمور، خلال اليوم الأول من زيارته لولاية قالمة، بتفقد عدة مشات وقرى نائية ببلديات تاملوكة وجبالة خميسي وعين صندل إضافة إلى معاينة مشاريع استثمارية دخلت حيز النشاط بعد استفادتها من رفع العراقيل الإدارية ببلديتي هيليوبوليس وقالمة مع تخصيص لقاء مع فعاليات المجتمع المدني، وأكد أن التجسيد التدريجي للمشاريع الموجهة للتكفل بسكان مناطق الظل عبر ولايات الوطن يستهدف القضاء على الفوارق التنموية بين المناطق.