سجّل ميناء ولاية عنابة في العام المنصرم 2012 حيوية كبيرة جدا، ترجمها ارتفاع درجة استيعاب الحاويات بمعدل 40 % بما يوازي 131 ألف حاوية، المرشحة للارتفاع بفضل التوسعات التي شهدتها مختلف المراسي التجارية لميناء عنابة، وكذا مختلف الوسائل والإمكانيات المرصودة للقطاع منذ الأربع سنوات الماضية. وسمح مخطط التنمية المعتمد لفائدة ميناء عنابة بحل مشكلة الضغط التي ظل يعاني منها ميناء عنابة لسنوات طويلة، كما سبق وإن تمّ تأسيس شركة مختلطة مع مؤسسة ميناء سكيكدة وفرع النقل الحديدي، التابع لمؤسسة النقل باستعمال السكك الحديدية لتسيير الموانئ الجافة بعنابة، وتسمح بموجب ذلك إنشاء ميناء جاف على بعد أربعة كيلومترات بمنطقة العلاليق، حيث دخل مرحلة الاستغلال في العام الماضي، ويعنى باستقبال الحاويات الفارغة، وفي مرحلة ثانية سيتكفل باستقبال جميع الحاويات، ويصبح ميناءا ثانيا يتوفر على جميع الخدمات، وهو ما أدى إلى تقلص مدة انتظار البواخر في الميناء، الأمر الذي رشح ميناء ولاية عنابة إلى احتلال المرتبة الرابعة وطنيا بعد كلا من ميناء الجزائر العاصمة ووهران ثم بجاية. وتمّ استرجاع أزيد من 7 هكتارات غير مستغلة العام الماضي، واستغلال خمسة مراكز رسو جديدة ليرتفع عدد الحاويات التي بات يستقبلها الميناء من 87 ألف حاوية كانت في العامين 2011 و2012 إلى ما يزيد عن 131 ألف حاوية، وهو معدل زيادة معتبر جدا ،ويعكس ارتفاع التعاملات التجارية وعودة قوية للمتعاملين والمستثمرين الاقتصاديين.