مكن مخطط التنمية الجديد الذي شرعت مؤسسة ميناء عنابة في تطبيقه منذ بداية السنة الجارية من استرجاع سبعة هكتارات غير مستغلة، واستغلال خمسة مراكز رسو، بالإضافة إلى زيادة عدد الحاويات إلى 87 ألف حاوية إلى غاية نهاية أوت بعد أن كانت 75 ألف حاوية خلال الفترة نفسها من سنة 2011 . وأكد المدير العام لمؤسسة ميناء عنابة أن كمية البضاعة الخارجة والواردة إلى الميناء منذ جانفي الماضي بلغ 7, 3 مليون طنا، مضيفا أن نسبة الواردات زادت ب62, 13 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2011، في حين ارتفعت الصادرات ب80 ,0 بالمائة. وذكر أن نسبة البضائع المختلفة، التي مرت على الميناء منذ بداية السنة الجارية قفزت ب29 بالمائة، مقارنة بالفترة التي سبقتها من سنة ,2011 ما يفسر عودة قوية للمتعاملين والمستثمرين، وذلك بفضل مخطط التنمية الجديد، الذي سمح بإنشاء مديرية للتجارة تسهر على استقبال والإسراع في إنجاز الملفات، الخاصة بالزبائن في وقت قياسي. وأضاف أن مؤسسته أصبحت تخضع لمقاييس الجودة في جميع تعاملاتها، حيث تم فتح رصيف ثان ورصيف ثالث خاص بالحاويات، وكذا استغلال الأرصفة المستعملة من طرف المؤسسات الكبرى مثل أرسيلور ميتال وفرتيال وفرفوس في أوقات عدم استغلال تلك المؤسسات لأرصفتها، وهو ما سمح بتسخير خمسة أرصفة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين. وعمد مخطط التنمية المعتمد لفائدة ميناء عنابة إلى حل مشكلة الضغط التي ظل يعاني منها ميناء عنابة لسنوات طويلة، حيث تم تأسيس شركة مختلطة مع مؤسسة ميناء سكيكدة وفرع النقل الحديدي، التابع لمؤسسة النقل باستعمال السكك الحديدية لتسيير الموانئ الجافة بعنابة، وتسمح بموجب ذلك إنشاء ميناء جاف على بعد أربعة كيلومترات بمنطقة العلاليق، حيث دخل مرحلة الاستغلال في جويلية، ويعنى باستقبال الحاويات الفارغة، وفي مرحلة ثانية سيتكفل باستقبال جميع الحاويات، ويصبح ميناء ثانيا يتوفر على جميع الخدمات، وهو ما أدى إلى تقلص مدة انتظار البواخر في الميناء من 55, 3 يوم إلى 20, .3