تشجيعا منها للمواهب الواعدة في مجال القافية والقصيد واحياءً للذكرى 61 لعيدي الاستقلال والشبابو نظمت الجمعية الثقافية دوحة الفكر والأدب لسيدي بلعباس لقاءً شعريا بعنوان "الجزائر في عيون شبابها"، بدار الثقافة والفنون كاتب ياسين لسيدي بلعباس، فتحت من خلاله الفسحة للكثير من المبدعين لإبراز مواهبهم الشعرية. تداول على المنصة شعراء ألقوا مقتطفات من دواوينهم الشعرية التي يبرزون من خلالها مراحل الثورة التحريرية وبسالة جيش التحرير الوطني لافتكاك حرية الوطن من المستعمر وصمود الشعب الجزائري والصبر الكبير أمام كل المغريات وأيضا الاضطهاد. وقد أكد هؤلاء أن "الكفاح والنضال لم يكونا متوقفان على حمل السلاح بل برز أشخاص اختاروا الكلمة للترويج للثورة التحريرية وتعبئة الشعب، حتى أضحى الشاعر الشعبي أكثر حضورا من خلال قصائده التي يردّدها العامة، يساند المجاهدين ويشحذ الهمم، وواصل الشاعر بعد الاستقلال فكان ذاكرة الثورة يروي الأحداث في كل مناسبة يحضرها من خلال قصائده التي تتغنى بالثورة التحريرية وعيد الاستقلال. وحضر الأمسية شعراء من الولاية، نذكر منهم الدكتوراه فاطمة براهمي من كلية الآداب بجامعة جيلالي اليابس، الناقد والباحث نور الدين مبخوتي من ولاية تلمسان والشاعر انيس بوداني من ولاية تيبازة. وإن تعدّدت القصائد التي تمّ إلقاؤها خلال القعدة الشعرية، إلا أن المغزى منها واحد، ويكمن في الحب الكبير الذي يكنه الشعراء والمثقفون لوطنهم على غرار كل أبناء الجزائر وافتخارهم واعتزازهم به وبما قام به من الانجازات بعد الاستقلال وأيضا التغني بالشباب الجزائري وبالموروث المادي واللامادي للوطن. واختتم اللقاء الثقافي بإسداء شهادات تقدير للمشاركين. وعلى هامش الأمسية الشعرية، أحيت جمعية أحباب الدكتور فوزي بلخوجة لسيدي بلعباس بالمناسبة حفلا فنيا أندلسيا متنوعا بمسرح دار الثقافة كاتب ياسين، كان فرصة لتكريم براعم الفرقة المنتمين لمدرسة الجمعية الثقافية.