أكد المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين أمس ان محاولة الاعتداء على انبوب الغاز بالبويرة مساء الأحد لم تتسبب في حدوث أية أضرار. وقال زرقين في تصريح للقناة الأولى للاذاعة الوطنية ان «منشآت سوناطراك لم تلحق بها أية اضرار خلال هذا الاعتداء» مشيرا إلى ان «أنابيب نقل الغاز هي التي كانت مستهدفة». ووصف نفس المسؤول محاولة الاعتداء التي استهدفت يوم الأحد الماضي بولاية البويرة الحراس المكلفين بحماية الأنبوب الناقل للغاز من حاسي الرمل «الأغواط» إلى منطقة شمال الوطن ب «العمل الجبان». وكان المدير العام لسوناطراك يرد على سؤال حول المعلومات التي تناقتلها الصحف الوطنية أمس بشأن «وقوع اعتداء على انبوب الغاز بالبويرة». وأعلن أن مجمعه بصدد دراسة اجراءات أمنية جديدة لحماية منشآته البترولية والغازية بعد الاعتداء الارهابي الذي استهدف منتصف الشهر الحالي المجمع الغازي لعين أمناس. وصرح قائلا «أن هناك تقييم داخل المؤسسة حاليا» فيما يخص الجانب الأمني لمواقع سوناطراك وشركائها «وأكيد أنه سيكون تقييم مع مصالح الأمن كما ستكون ربما اعادة النظر في دعم هذا النشاط الحيوي». وأعلن المسؤول الأول لسوناطراك في رده عن سؤال حول تعزيز الاجراءات الأمنية حول منشآت سوناطراك وشركائها إنه فيما يتعلق «بقضية الأمن فإن سوناطراك ليست إلا منفذا يخضع لقوانين الدولة الجزائرية» التي صدرت في تسعينيات القرن الماضي. إلا أن السيد زرقين لم يوضح إن كانت المراجعة ستعيد النظر في هذا القانون أو أنها ستسمح بتدخل عناصر جديدة في حراسة منشآت سوناطراك كقوات الأمن مثلا مكتفيا بالقول أنه إن تمت المراجعة «فإن الحكومة ستسهر على تنفيذ الاجراءات (الجديدة) بكل صرامة»، وأكد أن التحكم في هذه المهمة «يتطلب إرادة وتقنيات». كما أكد أن مجمعه احترم كافة التزاماته تجاه زبائنه الدوليين في مجال التموين بالغاز. وصرح زرقين انه رغم توقف المركب الغازي لتيقنتورين فان «الجزائر التزمت بكل العقود التي أبرمتها مع زبائنها(...) . حتى أننا لم نلجأ إلى بند القوة القاهرة» الذي يرخص سوناطراك بتعديل تمويناتها. وقال المسؤول الأول على سوناطراك أن المجمع النفطي الجزائري لديه مخزون وقدرات كافية لإنتاج الغاز لتعويض إنتاج مركب تيقنتورين الذي لم يتم الشروع بعد في أشغال التصليح. وأضاف زرقين أنه تم حاليا الشروع في إصلاح الاضرار الصغيرة في حين أن الأجزاء الأكثر إستراتيجية من المصنع تخضع لعمليات مراقبة صارمة باستعمال تكنولوجيات حديثة. ولم يقدم أي تاريخ لإعادة تشغيل المركب الذي يضمن لوحده حوالي 15 بالمائة من الصادرات الجزائرية من الغاز. وتبلغ طاقة إنتاجه تسعة ملايير متر مكعب / سنويا مستخرجة من حقول تيقنتورين وحاسي فريدة وحاسي عوان ابيشي وعوان تاردرت.