اختتمت جامعة البليدة 02 السنة الجامعية 2022 /2023 بتنظيم ندوة علمية بقاعة المحاضرات الكبرى، أول أمس، لفائدة طلبة الدكتوراه والموسومة تحت عنوان: «تكنولوجيات المعلومة والاتصال في ظل التحول الرقمي» والذي يندرج ضمن الفصول الأربعة التي تسعى الوصاية لتطويرها داخل مؤسساتها. تعمل جامعة علي لونيسي بالعفرون، لأجل ترجمة التحول الرقمي إلى واقع يمس كل الجوانب البيداغوجية والإدارية للجامعة، بحسب ما صرح به مديرها بالنيابة عادل مزوغ، والذي حث طلبة الدكتوراه على التفكير رقميا، وهو ما يستدعي التحكم في استخدام تقنيات ومنصات التعليم عن بعد كمنصة مودل والمنصات العالمية الأخرى، والنشر في المجلات المصنفة عالميا كمجلات «سكوبس»، وهو ما يعمل على ترقية مرئية الجامعة. وقال نائب مدير الجامعة نصرالدين بوحساين، إن أهمية الندوة العلمية تكمن في ترقية معارف الطلبة حول كيفية استخدام المنصات الرقمية، من بينها منصة SNDL، الإطلاع على المراجع والمصادر المفتوحة (open Source)، كيفية التعليم عن بعد عبر منصة مودل، استخدام المنصات الرقمية والإطلاع على مختلف المراجع. وشدد البروفيسور بوحساين نصرالدين، على أن هذه الندوة العلمية ستفتح آفاقا أمام طلبة الدكتوراه فيما يخص برمجيات الإعلام الآلي وطريقة استخدامها، باعتبار أن تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية تتطلب برمجيات خاصة تستخدم بشكل مختلف عن العلوم الأخرى، من حيث الكم والكيف، لاسيما منها برمجيات الإحصاء. وتضمنت الندوة العلمية برنامجا ثريا، حيث عرضت الدكتورة وسيلة بوسنة مداخلة بعنوان «مقدمة عامة لفهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والاتصال»، والتي أكدت من خلالها على أن طالب الدكتوراه مطالب بفهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والاتصال، حتى يتسنى له الانضمام والتفاعل مع محيطه لتحقيق تجربة ناجحة تخدم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. كما تطرقت إلى الخصائص والمزايا التي تقدمها المنصات الرقمية، وقدمت شروحات حول الاختلافات الموجودة بين المنصات الرقمية، مع تبيان طرق تقييم الطلبة من خلالها. أما المداخلة الثانية تحت عنوان: «تكنولوجيات المعلومات والاتصال ودورها في خدمة البحث الوثائقي»، قدمها الدكتور بوقاسم محمد، من جامعة الجزائر-02، تندرج هذه المداخلة في إطار تمكين الطلبة من استخدام مختلف المنصات الرقمية من أجل الوصول إلى المادة العلمية والمادة التقنية التي يستعملها طلبة الدكتوراه في إطار إعداد أطروحة الدكتوراه، أو في إطار إنجاز المقالات والمداخلات العلمية. من جهتها، عرضت الدكتورة عاشور إيمان في مداخلتها الموسومة تحت عنوان: «تكنولوجيات المعلومات والاتصال ودورها في خدمة البحث البيداغوجي»، أهم المنصات الرقمية العالمية والعربية المتخصصة في التعليم عن بعد، كمنصة كورسيرا، منصة EDX، منصة رواق وهي منصة سعودية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة، منصة إدراك وهي منصة أردنية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة. كما قدمت الدكتورة عاشور إيمان بالأرقام مختلف الإحصائيات المرتبطة باستخدام المنصات الرقمية العالمية. وشددت في نهاية مداخلتها على ضرورة انفتاح ومواكبة طلبة الدكتوراه لما يحدث من تحولات رقمية عالمية. في ذات السياق، أكدت الدكتورة وساعدية غنية أثناء مداخلتها الموسومة تحت عنوان: «تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التدريسية»، على أن طلبة الدكتورة هم بمثابة أساتذة الغد، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الطلبة على اطلاع كامل على كيفية تصميم الدروس عبر الخط من خلال المنصات التعليمية، وركزت على مرحلة الدخول إلى المنصات، مرحلة التعلم ومرحلة الخروج منها. وشرحت للطلبة طريقة تلخيص الدروس من خلال تصميم الخريطة الذهنية، بالإضافة إلى شرح طريقة وضع الدروس في شكل فيديو عبر المنصات الرقمية. وفي المحور الأخير، قدمت الدكتورة بوسنة وسيلة مداخلة تحت عنوان: «الأدوات المخصصة لدراسة الجانب التطبيقي في أطروحات الدكتوراه»، عرضت من خلالها أهم البرمجيات والتطبيقات المستعملة في الجانب الإحصائي، منها SPSS, EVIEWS, R, STATA, AMOS, SMART PLS. وأكدت الدكتورة بوسنة على أن هذه البرامج تعتبر من البرمجيات والتكنولوجيات الحديثة، فبرنامج SPSS -بحسبها- هو برنامج قاعدي للإحصاء، لذا فطلبة الدكتوراه بحاجة إلى برمجيات أخرى حديثة تستجيب للمواضيع البحثية، على سبيل المثال برنامج Eviews الذي يعتمد على عرض القياس الاقتصادي، أما برنامج R فهو برنامج شامل لكل البرامج الأخرى مبني على برمجيات مفتوحة، أما برنامج Amos يعتمد على نمذجة الهيكلة البنائية، وبوساطة برنامج Amos وبرنامج PLS يستطيع الطالب رسم النموذج النهائي الذي يود الوصول إليه وتقديم العلاقات بتفاصيلها.