احتفالا بيوم العلم ندوة حول حقوق الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي بجامعة البليدة 2 افتتح أمس نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون الدكتورة قويدر رابح سارة بمدرج المعرفة على مستوى كلية العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة البليدة 02 مجريات الندوة الموسومة تحت عنوان: حقوق الملكية الفكرية والذكاء الإصطناعي مرفقة بنائب مدير الجامعة المكلف بالبحث العلمي والتكوين العالي فيما بعد التدرج البروفيسور بوحساين نصر الدين وذلك في إطار الإحتفال بيوم العلم الذي يحمل شعار الذكاء الإصطناعي في خدمة المجتمع . الندوة حضرها كلا من نائب مدير الجامعة المكلف بالتنمية والإستشراف والتخطيط عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية نائب عميد كلية الحقوق المكلف بالبحث العلمي نائب عميد كلية الآداب واللغات المكلف بالبحث العلمي. خلال كلمته الإفتتاحية قرأ البروفيسور بوحساين نصر الدين كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي هنأ فيها الأسرة الجامعية بيوم العلم وذكرتهم بمناقب علماء الجزائر وتضحياتهم لاسيما العلامة عبد الحميد ابن باديس رائد الحركة الإصلاحية الوطنية الذي ساهم من خلال جمعية العلماء المسلمين في الحفاظ على هوية الأمة وتراثها ومكوناتها الشخصية والوطنية. كما حثت كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسرة الجامعية من أجل الإنخراط في اقتصاد المعرفة انطلاقا من تفعيل الذكاء البشري المتجدد عوض المواد الخام المتبددة لتمكين الاقتصاد الوطني من إنتاج المعلومات والبرمجيات والتحكم في التكنولوجيات وتطوريها. و ألقت البروفيسور عمارة مسعودة من جهتها محاضرة تحت عنوان: حقوق الملكية الفكرية والذكاء الإصطناعي تمحورت إشكالية المحاضرة حول أثر الذكاء الإصطناعي على حقوق الملكية الفكرية ففي الوقت الذي يشهد فيه العالم المعاصر زيادة في تطور الإبداعات والمصنفات الفكرية بتطور الوسائل التكنولوجية ظلت مسألة حماية الإبداعات بموجب قوانين الملكية الفكرية تطرح مزيدا من الأسئلة والمفارقات القانونية. في ذات السياق تطرقت الأستاذة عمارة مسعودة في مداخلتها إلى أهداف تبني استراتيجية الذكاء الصناعي في الجزائر انطلاقا من استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الممتدة بين سنتي 2022-2030 التي تهدف إلى تعزيز بناء القدرات الجزائرية في مجال الذكاء الإصطناعي من حيث التعليم والتكوين والتدريب والبحث من جهة ودعم بناء القدرات كآداة للتنمية لتمكين مختلف القطاعات الاقتصادية والإجتماعية من تذليل العقبات أمام التحول الرقمي الجاري بالإضافة إلى الإستفادة من النخب المهاجرة في مجال الإبتكار الإصطناعي واقتصاد المعرفة مع مد جسور علمية لتبادل الخبرات العلمية مع طلبة الجامعات الجزائرية. المحاضرة خلصت إلى مجموعة من التوصيات المهمة وهي: ضرورة التعريف بالدور الهام للذكاء الإصطناعي في كل المجالات والمستويات وجعله أولوية ضمن السياسات الوطنية والمحلية وضرورة دعم المؤسسات الناشئة المبتكرة لتطبيقات ذكية تساهم في التنمية الاقتصادية وتعريف أصحاب المشاريع الريادية بأهمية وآليات وطوق حماية حقوق الملكية الفكرية وفتح المجال للطلاب والباحثين لإيجاد حلول جذرية وذكية لمشاكل بيئية مستعصية كالتصحر الجفاف التلوث باعتماد أنماط ذكية خضراء ومعالجة نقص المهارات الذي يشل أنظمة الإبتكار الوطنية في الدول النامية اعتماد سياسات وبرامج تعزز البحث الأساسي وتكرس ثقافة الإبتكار ومرافقتها وضرورة مواجهة تحديات الذكاء الإصطناعي من خلال إيجاد الحلول القانونية لتحدياته وإدراجه ضمن المخططات والسياسات المحلية للدولة.