19 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم.. دفع متجدد لاقتصاد رابح- رابح بيان مشترك استثنائي.. تقوية العلاقات بما يعزز مصالح البلدين تحقيق رؤية الصديقين وفق منهج الجزائر الجديدة ومبادرة «الحزام والطريق» خطة خماسية ثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل تمتد إلى 2026 زيارة مثمرة إلى مؤسسة «بي واي دي» لصناعة السيارات ومؤسسة هواوي أنهى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، زيارة دولة قادته إلى جمهورية الصين الشعبية، توجت بإصدار بيان مشترك والتوقيع على 19 وثيقة، بين اتفاقية للتعاون ومذكرة تفاهم، تعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع البلدين وتترجم رغبتهما في الدفع قدما بمسار التعاون الثنائي. يتعلق الأمر باتفاق للتعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية، مذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي، اتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات، مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، مذكرة تفاهم حول إنشاء فريق العمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون التجاري. كما تم أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي، وبرنامج تنفيذي في مجال البحث العلمي والفضاء، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية. ووقع البلدان أيضا، على مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، ومذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين، ومذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والمجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية. وكان الرئيس تبون قد أجرى بمناسبة هذه الزيارة، محادثات على انفراد مع الرئيس شي جين بينغ، سبقتها محادثات موسعة بين أعضاء وفدي البلدين، ليتم إصدار بيان مشترك أكد من خلاله الطرفان على مواصلة تكثيف التشاور السياسي وتوثيق التعاون الأمني، مع تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات. وأشار البيان، إلى أن الرئيسين استعراضا خلال محادثاتهما «العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين، والإشادة بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة. كما تم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وأعرب قائدا البلدين عن «تقديرهما للتعاون المثمر بين الجانبين على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية»، كما أشارا إلى «أهمية توقيت هذه الزيارة، تزامنا مع احتفال الدولتين الصديقتين هذه السنة بالذكرى 65 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية». وفي الشق الاقتصادي، أشاد الطرفان ب»تطور حجم علاقتهما الاقتصادية والتجارية»، كما أكدا عزمهما على «تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النفطية إلى الصين وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر». في سياق ذي صلة، اتفق الجانبان على «تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتوظيف المزايا المتكاملة وتعميق التعاون العملي»، حيث أعربا عن ارتياحهما للتوقيع في شهري نوفمبر وديسمبر 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق» والخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022-2026 والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024. وأشارت الوثيقة أيضا، إلى أن الجانب الجزائري أبلغ مجددا الجانب الصيني بالخطوات التي قام بها لطلب انضمام الجزائر إلى مجموعة «بريكس» والدوافع التي تكمن وراء هذا المسعى، لاسيما «التحولات الجوهرية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتطلعاته لمواكبة التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي»، حيث رحب الجانب الصيني ب»رغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى هذه المجموعة، ويدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف». في سياق متصل، أكد الرئيس تبون في رسالة وجهها إلى منتدى الأعمال الجزائري- الصيني، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر «تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية» وكذا «السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة». وذكر بالمناسبة، أن الجزائر «تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية». وكان الرئيس تبون قد حل يوم الاثنين الماضي، بالعاصمة الصينيةبكين، في إطار زيارة دولة إلى هذا البلد الصديق، بدعوة من نظيره الصيني، تندرج في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين. وقد خص الرئيس تبون باستقبال رسمي من طرف نظيره الصيني، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمي بقصر الشعب وفقا للأعراف والتقاليد الصينية العريقة.