لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة للدولي الجزائري هشام بوداوي، الذي تحول إلى لاعب احتياطي في نيس وهو الذي كان يلعب بصفة منتظمة خلال الموسمين الماضيين كلاعب أساسي في الفريق، رلا ان التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية للفريق ومجيئ مدرب جديد لم يخدم اللاعب الذي يفكر بجدية في تغيير الأجواء قبل أيام معدودة من نهاية "الميركاتو". كشفت صحيفة "نيس ماتان" التي تهتم بأخبار نادي الجنوب الفرنسي، ان الدولي الجزائري هشام بوداوي يفكر بجدية في مغادرة الفريق قبل أيام عن نهاية فترة الانتقالات الصيفية بسبب عدم المشاركة كأساسي، حيث أصبح اللاعب احتياطيا في كل المباريات لحد الآن ولم يشارك في أي مواجهة كأساسي منذ انطلاق الموسم الكروي. السبب الرئيس لهذه الوضعية هو التغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية للفريق، حيث تعاقدت إدارة نيس مع المدرب الإيطالي الشاب فرانشيسكو فاريولي الذي يبدو أنه لا يثق كثيرا في إمكانيات ابن مدينة بشار، رغم انه أصبح من "كوادر" الفريق ومن العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا أنه أنهى الموسم المنصرم بقوة وكان أحد نقاط قوة الفريق. المصدر ذاته أكد ان المدرب الإيطالي الذي جاء لتدريب نادي نيس بعد تجربة في البطولة التركية درب من خلالها بعض الأندية على غرار الانيا سبور وفاتح غمروك، جلب معه لاعبا دوليا في منتخب بورندي كان ينشط في نادي طرابزون سبور التركي ويتعلق الأمر باللاعب ندايشيمي وينشط في نفس مركز بوداوي. المدرب الإيطالي يعرف اللاعب البورندي ندايشيمي جيدا بحكم أنهما يتشاركان في نفس وكيل اللاعبين وهو الأمر الذي دفع التقني الإيطالي الى طلب التعاقد مع ندايشيمي مباشرة بعد ان نال ثقة إدارة نيس. الغريب في الامر ان اللاعب الدولي البورندي دخل مباشرة في التشكيلة الأساسية ولعب كل المباريات لحد الآن أساسيا. الخاسر الأكبر في تغيير الطاقم الفني هو بوداوي، بحكم ان ندايشيمي ينشط في نفس منصب بوداوي والدولي البورندي أصبح الخيار الأول بالنسبة للمدرب الإيطالي، بينما تحول بوداوي الى خيار ثانٍ يشارك قبل نهاية المباراة بربع ساعة او عشرين دقيقة على الأكثر، الامر الذي دفع خريج أكاديمية نادي بارادو الى التفكير في الرحيل. «نيس ماتان" أكدت ان بوداوي شعر بالغدر من طرف إدارة نيس، خاصة انه تلقى ضمانات بالتواجد ضمن التشكيل الأساسي قبل عملية تمديد عقده التي قام بها خلال الموسم الماضي، إلا انه لحد الآن اكثر اللاعبين تأثرا من الناحية السلبية بتواجد الإيطالي فاريولي على رأس العارضة الفنية. يمتلك بوداوي العديد من العروض من اندية إيطالية وانجليزية تريد التعاقد معه قبل غلق باب الانتقالات، الا انه مطالب بإقناع إدارة نيس من خلال الحصول على عرض مالي مغر يمكن من خلاله الرحيل الى فريق جديد يتيح له الفرصة من اجل المشاركة كأساسي من خلال ضمان تساوي الفرص وليس كما يحدث الان في فريقه الحالي نيس أين يمتلك اللاعب البورندي نديشيمي الأفضلية من طرف المدرب. العامل الآخر الذي دفع بوداوي الى التفكير في الرحيل، انه فقد الامل في إمكانية حدوث تغيير مستقبلا في أفكار المدرب، الذي يبدو مقتنعا بنسبة كبيرة ان الدولي الجزائري هو الخيار الثاني له بعد اللاعب البورندي، الامر الذي سيقلل كثيرا من عدد مشاركات بوداوي كأساسي في الفريق قبل أقل من خمسة أشهر عن انطلاق كأس أمم أفريقيا التي يحتاج فيها الناخب الوطني جمال بلماضي كامل تعداده لدخول غمار "كان" كوت ديفوار بقوة، بهدف إعادة "الخضر" إلى الواجهة. يدرك بوداوي ان تضييع مكانته كسأسي في نيس معناه فقدان الفرصة في التواجد مع المنتخب الوطني مستقبلا، بما ان الناخب الوطني جمال بلماضي لا يتسامح مع هذه الوضعيات التي يمر بها بعض اللاعبين، حيث سبق له عدم دعوة لاعبين كانوا يعتبرون أساسيين في المنتخب، على غرار فيغولي، بعد ان أصبح يعاني من نقص المنافسة ولا يشارك بصفة أساسية في فريقه السابق غلطة سراي التركي.