يشكو سكان بلدية بن عشيبة الشيلية التابعة لدائرة تنيرة بولاية سيدي بلعباس من ظروف تمدرس أطفالهم في الطورين المتوسط والثانوي، حيث تعرف المتوسطة الوحيدة الاكتظاظ كل موسم دراسي، بينما يضطر تلاميذ الطور الثانوي إلى التنقل إلى بلدية تنيرة للدراسة في غياب ثانوية على مستوى بلديتهم. ضمّ المنتخبون المحليون صوتهم للمواطنين، مؤكّدين أن المتوسطة الوحيدة المتواجدة بمقر البلدية لم يعد بإمكانها استيعاب الكم الهائل من التلاميذ، إذ يدرس بها ما يزيد عن 700 تلميذ من التجمعات السكنية الأربعة قرية اللوزة، تنزارة، حركاتي وبن عشيبة الشيلية، بينما أنجزت المؤسسة بطاقة استيعاب 400 تلميذ فقط. وتعمل المتوسط التي تضم 6 أقسام بنظام الأقسام المتحركة. وما يزيد من مخاوف أولياء التلاميذ بقاء أطفالهم خارج المؤسسة من الساعة منتصف النهار إلى الواحدة. ما قد يعرضهم للاعتداءات أو التحرش بالفتيات. ولا يقتصر الوضع على تلاميذ الطور المتوسط، بل يعاني الثانويون من التنقل يوميا إلى مقر بلدية تنيرة للدراسة بسبب غياب ثانوية ببلديتهم، هذا الوضع يؤثر بالسلب على تحصيلهم، حيث يضطرون للخروج من منازلهم على الساعة السادسة صباحا حتى لا يتخلفوا على موعد النقل المدرسي، والعودة عند السادسة مساءا منهكي القوى، ومن الفتيات من أجبرتهن الظروف على مغادرة مقاعد الدراسة بدل التنقل يوميا خاصة في فصل الشتاء، حيث تقسو الظروف المناخية ويخيم الظلام في الصباح الباكر وعند غروب الشمس. ويناشد المسؤولون المحليون وأولياء التلاميذ السلطات الولائية تسجيل مشروع ثانوية بالبلدية بعد أن ارتفع عدد التلاميذ بالطور الثانوي وأصبح يفوق 200 تلميذ، كما يطالبون أيضا بإنجاز متوسطة جديدة بإحدى التجمعات السكنية أو تدعيم المتوسطة الوحيدة بأقسام توسعة لاستقطاب أعداد التلاميذ. ويبقى حلم أولياء التلاميذ التفاتة السلطات الولائية إلى معاناة أطفالهم كل موسم دراسي وإيجاد الحل الناجع لهم، مؤكدين أن مطالبهم تعود إلى عدة سنوات، وتتجدّد مع كل تجديد للمجلس الشعبي البلدي وتنصيب وال جديد أو مدير تربية جديد، لعل وعسى تجد آذانا صاغية وتجسد على أرض الواقع. من جهة أخرى، طالب المجلس الشعبي البلدي لبن عشيبة الشيلية برفع حصة المنحة المدرسية لتمكين مصالحه من الاستجابة لعدد الطلبات المودعة والتي تعدت 670 ملف، بينما ما زالت البلدية تستفيد من حصة 320 منحة التمدرس منذ أزيد من عشريتين.