أعلنت جمعية "النبراس الثقافي" لبلدية سطيف، عن أسماء الفائزين الخمسة ب«جائزة النبراس الوطنية للشعر الشعبي" في دورتها الرابعة لسنة 2023، والتي جاءت تكريما لروح الدكتور المتخصص في الأدب الشعبي "امحمد عزوي" رحمه الله. توج الشاعر البار البار من ولاية المغير بالمرتبة الأولى، عن قصيدة "فجر جديد"، وكانت المرتبة الثانية من نصيب الشاعرة سعدة حورية من الشلف عن قصيدتها "الجزائر جهاد وأمجاد"، بينما عادت المرتبة الثالثة للشاعر احمد ساسفة من تيارت عن قصيدة "انتفاضة الروح، وفاز بالمرتبة الرابعة من المسيلة حسين معطاوي عن قصيدة "الوصية"، أما المرتبة الخامسة فكانت للشاعر محمد خالدي من الجلفة عن قصيدة "نوفمبر". وفي تصريح ل«الشعب" أوضح رئيس جمعية "النبراس الثقافية"، نبيل غندوسي، أن هذه الطبعة جاءت تكريما لروح الدكتور المتخصص في الأدب الشعبي "أمحمد عزوي" الذي وافته المنية سنة 2021، حيث أطلقت الجمعية حملة إعلامية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية نشرت من خلالها قانون المسابقة الذي تضمن سلسلة من المواد، ومن أبرزها موضوع المسابقة الذي يتمحور حول التغني بحب الوطن والثورة التحريرية المجيدة، أو التراث الجزائري المادي واللامادي، أو القضية الفلسطينية كإضافة جديدة في هذه الطبعة. وذكر المتحدث - في السياق ذاته - أن الجمعية استقبلت القصائد المشاركة عبر البريد الالكتروني للجمعية، بعدها تصدت لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة لتقييم القصائد وتدقيقها وتصحيحها، حيث قبلت 30 قصيدة من 25 ولاية عبر التراب الوطني. وبعد التقييم المعمق والفحص النهائي تم انتقاء القصائد الخمسة الفائزة. وأشار غندوسي إلى أن الجمعية تسعى إلى جمع القصائد وطبعها في كتاب، وسيوزع هذا الكتاب خلال حفل توزيع الجوائز عشية الاحتفال بالذكرى 69 لعيد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. من جهته، قال الشاعر البار البار المتوج بالجائزة الأولى: "سعيد جدا بهذا الفوز الذي لم أكن أتوقعه مع وجود شعراء كبار لهم كلمتهم في الساحة الوطنية، أمثال: عبد الغفار عبد الحفيظ، العيد دبوسي، عبد القادر عرابي، محمد خالدي، خالد رحمون، أحمد ساسفة، الحسين معطاوي، ابراهيم زلوف، دحمان بلخيري، وكل الشعراء الذين نافسوا على هذه الجائزة، دون الإنقاص من قيمة أي من المشاركين، فأنا لا استطع ذكرهم في هذا المقام". وأضاف: "أن تتنافس مع ثلاثين شاعرا من مختلف جهات الوطن، مع الاختلاف المتباين في الأوزان، والألفاظ، والأفكار، وطريقة الطرح هذا ليس بالشيء الهين. وأن تفوز بالمرتبة الأولى هذا أمر يفرحني كثيرا، ويحمسني لمواصلة الكتابة بجدية أكثر، ويجعلني أهتم أكثر بما أكتب، لإيصال رسالة الشاعر الشعبي الذي يكتب عن وعي، نافست بقصيدة وطنية (ثورية) تحمل عنوان (فجر جديد) تحكي عن الثورة الجزائرية منذ اندلاعها إلى افتكاك الحرية، وما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات جسام. وأردف: "كان هذا الفوز بتوفيق من الله، ثم المثابرة والعمل على تطوير آليات الكتابة، والاختلاف.. الاختلاف في الفكرة، والطرح، والأسلوب، وحتى الألفاظ، والصورة، والقالب.. سعدت كثيرا بهذا الفوز، لأنه جاء ليتمم فرحة فوزي ب(جائزة الأمير عبد القادر شاعرا وملهما) في جوان الفارط.. أشكر جمعية النبراس لولاية سطيف على دعمها للفعل الثقافي، واهتمامها بالشعر الشعبي، وعلى كل ما تقدمه من نشاطات ثقافية أدبية عالية المستوى".. وأعرب البار البار عن أمله أن تحذو جمعيات أخرى حذو جمعية النبراس، وتنظم مسابقات مختلفة لإثراء المكتبة الوطنية بقصائد تبقى للأجيال القادمة، والاهتمام بالشعر الشعبي والشاعر الشعبي تقديرا لما يقدمه خدمة للأمة، فالشاعر الشعبي كان ولا يزال الناقل الصادق لحال الأمة والمدون التاريخي للأحداث، والحامل لهموم شعبه وأمته".